أبرزت الصحف اللبنانية، الصادرة اليوم، الاستعدادات التي نفذتها مصر من أجل استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) في مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أن ما يحدث هو نضال دولي لإنقاذ البشرية.
وركزت صحيفة (الشرق) على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي أكد فيها تطلع مصر إلى خروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ بإجراءات ملموسة على الأرض، موضحا أن الدورة الحالية من قمة المناخ تأتي في توقيت حساس للغاية، حيث يتعرض فيها العالم لأخطار وجودية وتحديات غير مسبوقة، تؤثر على بقاء الكوكب ذاته وقدرة البشر في المعيشة عليه.
كما أبرزت الصحيفة تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، والتي أكد فيها أن التغير المناخي بات مسألة حياة أو موت لأمن اليوم وللبقاء غدا.
وتحت عنوان "كوب 27" ينطلق في مصر: نضال دولي لإنقاذ البشرية".. أكدت صحيفة (نداء الوطن) أن القمة تأتي في ظل المساعي الدولية الحثيثة لإنقاذ مستقبل البشرية المهدّد بفعل التغيّر المناخي العالمي الناجم عن التلوّث بشكل أساسي.
ونقلت الصحيفة وقائع الجلسة الافتتاحية الإجرائية، أمس، في شرم الشيخ، حيث نقلت تحذير الأمين التنفيذي لتغيّر المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل من "التقاعس" عن الحدّ من الاحترار العالمي.
كما سلطت صحيفة (النهار)- تحت عنوان "مصر: انطلاق مؤتمر كوب 27 باتفاق على مناقشة تعويضات عن تغير المناخ"- الضوء على الاتفاق على مناقشة تعويض الدول الفقيرة عن الأضرار المتزايدة المرتبطة بالاحترار العالمي، ووضع هذه المسألة المثيرة للجدل على جدول الأعمال لأول مرة منذ بدء المحادثات المرتبطة بتغير المناخ قبل عقود.
واعتبرت الصحيفة أن الاتفاق بعث بإشارات متفائلة في مستهل مؤتمر (كوب 27)، حيث تأمل الحكومات في الحفاظ على تركيز العالم منصبا على هدف تجنب أسوأ آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض حتى بالرغم من التشتت في انتباه دول العالم بسبب سلسلة من الأزمات من حرب حامية الوطيس في أوروبا إلى تفشي التضخم حول العالم.
وفي صفحتها الأولى.. ركزت صحيفة "اللواء" على المشاركة الواسعة في القمة، إذ أشارت إلى وجود أكثر من 200 دولة في المؤتمر بعد عام قاس شهد كوارث مرتبطة بتقلبات الطقس وجعلت الحاجة ماسة إلى إجراءات ملموسة.
وتحت عنوان "بمشاركة نحو 200 دولة.. قمة المناخ تنطلق في شرم الشيخ لبحث مكافحة الاحترار المناخي وتداعياته".. نقلت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية سامح شكري رئيس الدورة الحالية للمؤتمر، والتي أكد فيها أن الوقت قد حان للانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى مرحلة يحظى فيها التنفيذ بالأولوية، مشيرا إلى أن العالم لا يملك ترف الاستمرار في هذا النهج.
وتطرقت الصحيفة إلى إعلان الأمين التنفيذي لتغير المناخ بالأمم المتحدة سيمون ستيل، عن هدف خفض انبعاثات الاحتباس الحراري بنسبة 45 في المئة بحلول العام 2030 للحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات أواخر القرن التاسع عشر، وقال "سنُحاسب الناس سواء كانوا رؤساء أو رؤساء وزراء أو رؤساء تنفيذيين، إذ إن جوهر التنفيذ هو أن يبذل الجميع ما في وسعه كلّ يوم لمعالجة أزمة المناخ".