الخميس 16 مايو 2024

التصالح مع النفس وتقدير الذات أهم عوامل تقبل النقد السلبي.. استشارية نفسية توضح

كوني قادرة علي تقبل النقد السلبي

سيدتي7-11-2022 | 17:02

إيمان عبد الرحمن

تواجه بعض النساء انتقادات كثيرة في مسيرة حياتهن، بدءا من الدراسة والعمل وحتي في محيط الأسرة، وكثيرا ما تواجه هذه الانتقادات السلبية في الواقع الافتراضي علي منصات التواصل الاجتماعي، فيؤثر ذلك على نفسيتها وقراراتها، فكيف يمكنها التفريق بين النقد البناء والهدام؟ وكيف تتقبل النقد السلبي بطريقة إيجابية؟

تقول الدكتورة مني غازي الاستشاري النفسي إن تقبل النقد والاختلاف في الرأي ثقافة ، كثير منا لم ينشئ علي تقبلهم لها، ويوجد أغلبية عظمي تعلمت كيفية تقبل النقد بالرغم من عدم نشأتهم علي هذه الثقافة ، وهو ما نريد أن نوجه المراة إلى ذلك.

وتشير الاستشارية النفسية إلى أن النقد يكون بطريقتين إما هدام وبطريقة سلبية من أجل أن يبث الاحباط في نفسي ، ويهد من عزيمتي، ويقلل من شأني ومن إنتاجيتي،  ويكون بدافع الغيرة والحقد لا بدافع أن أحسن من نفسي ، وعلي العكس يوجد نقد سلبي ولكنه إيجابي يكون بناء ، هدفه أن يلقي الضوء علي عيوبي حتي أحسنها في المستقبل أو ان التفت غلي نقص ما حتي أصل إلي مستوي أفضل.

وتضيف دكتورة مني ان الفيصل في طريقة تقبل النقد بكل أشكاله هو عامل الثقة بالنفس ، وتقدير الذات ومدي تصالحي مع نفسي،  فلو أنا شخص سوي نفسيا ومتزن نفسيا لن يهمني أي انتقادات سلبية موجهة لي حتي لو كانت هدامة وقدمت بطريقة غير لطيفة، فالمعيار الأهم هنا هو الثقة في القدرات ، فيوجد بعض النساء تتأثر بهذا النقد بشكل كبير ، ويهد من عزيمتهن ، ويرجع إلي كم الزعزعة في شخصيتها ، ولكن لو شخصية واعية ومتصالحة مع نفسها لن تتأثر علي الاطلاق، وقليل هم المنتقدون بشكل بناء من أجل تعديل سلوك أو مهارة أو الوصول إلى النجاح.

 وتختتم حديثها على ضرورة تقبل النقد ولكن مع وعي وفهم ، بمعني أفرق بين النقد ا الذي هدفه دس السم في العسل وأن يقلل من  شأني وبين الإيجابي البناء الصحيح فآخذ بهذه النصائح علي محمل الجد .