الطموح من السلوكيات المكتسبة، التى قد تلعب البيئة الاجتماعية المحيطة بالطفل دورا كبيرا في تعزيزها وتنميتها، وقد تكون سببا في الوقت نفسه في طمسها دون قصد، فما هي سبل اكتشاف طموح الطفل وما هى سبل تعزيزه؟
يقول الدكتور أحمد عبد الله الاستشارى التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية إن أحلام الطفل وطموحاته لا تقيدها حدود، وليس لها سقف، ولكنها بمرور الوقت ومع اتساع مداركه يستطيع بلورتها في شكل طموحات وأهداف وهو ما يتطلب من الآباء أن يكونوا أكثر وعياً وإدراكاً لها من أجل العمل على تنميتها.
وأضاف أن فشل الآباء في اكتشاف هذه المهارات والاهتمامات، أو عدم المبالاة بها يؤثر بالسلب على الطفل، ويساعد على طمس ميوله وطموحاته.
وأكد أن اكتشاف ميول الطفل ومساعدته على تحديد هدفه أمر لا تقتصر مسئوليته على الأسرة فحسب؛ بل هي مسئولية مشتركة تحتاج إلى تكاتف بين الأسرة والمؤسسات التربوية التي يلتحق بها الطفل كدور الحضانة والمدرسة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها من أجل اكتشاف ميول الطفل ومساعدته على رسم هدف لحياته، ومن ثم تحقيق طموحاته وتتمثل هذه الخطوات في:
- التحدث مع الطفل عن أحلامه المستقبلية والإصغاء الجيد له حين يتحدث.
- تجنب السخرية من أحلام الطفل مهما بدت خيالية وغير ممكنة فى نظر الآباء.
-مراقبة اهتمامات الطفل وتشجيعه على كتابة أهدافه وطموحاته المستقبلية.
-الإحتفاظ بما كتبه الطفل فى مكان بارز في المنزل أو في غرفته فذلك يدعم طموحه ويزيده إصرارا على تحقيق هدفه.
- السعي لتوسيع مدارك الطفل في المجال الذي يفضله من خلال إهدائه الكتب الخاصة به، والتي تنمي معرفته وتزيد من مستوى طموحه.
- الحرص على التحدث مع الطفل عن النماذج الإيجابية التي واجهت صعوبات عديدة فى حياتها، وتمكنت فى النهاية من تحقيق هدفها.