من أكثر الأمور التي تخشاها المرأة الحامل هو إنجاب طفل مبتسر, لما يسببه من انتقاص لفرحتها باستقبال الضيف الجديد الذى طالما حلمت بقدومه, كما يزيد من قلقها على حياته خاصة في ظل ما تشير إليه الأبحاث بأن هذا النوع من الولادات هو المسئول عن 60% من نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة, فهل توجد أسباب تؤدي إلى ولادة طفل مبتسر , وهل تستطيع الحامل تجنبها؟
فى هذا السياق، يقول “الدكتور محمد عفيفي- أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة”، إن هناك أسبابًا متعددة تزيد من فرص إنجاب طفل مبتسر، وهو الذى يولد مبكرًا قبل اكتمال شهره التاسع، وتتمثل هذه الأسباب في:
- الحمل بعد تجاوز الأم عمر الثلاثين حيث يكون لعمر الأم دور كبير فى ولادة طفل مبتسر.
- صغر حجم الرحم أو إصابته ببعض المشكلات الصحية مثل الأورام أو الالتهابات.
- انفصال المشيمة أو حدوث جلطات بها، حيث يؤدي ذلك إلى نقص تدفق الدم إلى الطفل.
- تعرض الجنين لأحد الأمراض الجينية.
- الحمل بتوأم حيث تزيد فرص إنجاب أطفال مبتسرين فى حالة الحمل باثنين أو ثلاثة.
- تناول المرأة الحامل الكحوليات والمواد المخدرة وكذلك التدخين.
- عدم اهتمام الأم الحامل بالتغذية الصحية، ما يترتب عليه إصابتها بالأنيميا أثناء الحمل، ومن ثم ضعف وعدم اكتمال نمو الجنين.
ولفت إلى أن الحالة الصحية للطفل المبتسر تختلف بحسب المدة التى يولد خلالها فكلما كانت الولادة مبكرة زاد معدل الخطر على صحة الوليد, موضحاً أن الأطفال الذين يولدوا قبل الأسبوع 26 يكونون أكثر عرضة للمشاكل الخطيرة، والتى من أهمها الصفراء, والأنيميا بجانب مشاكل التنفس, أما الأطفال الذين يولدون قرب الأسبوع 32 فإنهم أقل عرضة لهذه المخاطر.
وأكد أن تجنب كل المسببات التى سبق ذكرها يكون من أهم عوامل الوقاية من ولادة مبتسر، بجانب نصائح أخرى يفضل أن تحرص عليها المرأة الحامل، وتتمثل في:
- اهتمام المرأة الحامل بالتغذية الصحية التي تشتمل على كل العناصر الغذائية التي تعمل على تغذية الجنين.
- الحرص على المتابعة الدورية مع الطبيب لتجنب بعض المشكلات الصحية التي تؤثر على نمو الجنين.
- الحرص على الراحة التامة وتناول الأدوية اللازمة عند التعرض لبوادر الولادة المبكرة.