الثلاثاء 21 مايو 2024

استشاري تخاطب توضح: اضطربات نفسية وعضوية وراء تلعثم طفلك في الكلام

أسباب عديدة لتلعثم الصغير

سيدتي8-11-2022 | 01:21

فاطمة الحسيني

تلاحظ بعض الأمهات أن طفلها لا يستطيع نطق الحروف بشكل جيد، أو يعاني من تلعثم في الكلام  "التأتأة"  دون أن تعرف الأسباب ،.. وهل ما يعانيه يرجع لعوامل مرضية أم اضطرابات نفسية؟، وقد تتجاهل تلك العلامات ويستمر الطفل في التلعثم بقية مراحل عمره.

وتقول الدكتورة رانيا كمال أخصائية صحة نفسية وتخاطب وتعديل سلوك: التلعثم "التأتأة" تأتي نتيجة مشكلات في الكلام واللغة.. فهناك العديد من العوامل المؤثرة في نمو لغة الطفل مثل النضج، والعمر الزمني.. فلا بد أن تكون أعضاؤه الكلامية والمراكز العصبية قد نضجت، وأن يكون معدل ذكاء الطفل على الأقل متوسطاً، وكذلك الصحة الجيدة للطفل وخلوه من الأمراض العضوية والوراثية، وأن تعي الأم أن الدراسات النفسية أثبتت أنه هناك دلالة فروق في النمو اللغوي ما بين البنين والبنات، كما أن الوسط الاجتماعي والحالة الاقتصادية يلعبان دوراً كبيراً في النمو اللغوي لدى طفلك.

- وأضافت أخصائية التخاطب أن لاضطرابات النطق أشكال عدة عند الأطفال يجب على الأم أخذها على محمل الجد، واللجوء إلى المختصين، والبحث معهم في إمكان علاج هذه المشكلة.. وهي الحذف أي يقوم الطفل بحذف حرف أو أكثر في الكلمة الواحدة، أو إضافة حرف للكلمة، أو إبدال حرف مكان حرف في نفس موضع الكلمة، أو وجود اضطرابات أثناء الكلام أي التحدث بسرعة زائدة، أو التهتهة، أو الوقوف أثناء الكلام أو ما يسمى" الحبسة الكلامية" أي أن الطفل لا يستطيع التعبير عن نفسه، ويصاب بحالة من الانفعال والعصبية بسبب فقدان النطق سواء كان فقدانا جزئيا أو كلياً نتيجة وجود مشكلة في أعضاء الفك أو الوظائف المتصلة باللغة مما يؤدي صعوبة في القراءة أو الكتابة أو تكوين الجملة أو في فهم الجمل والكلمات.

- واستطردت قائلة إنه هناك أسباب نفسية ترجع لتلعثم الطفل منها عدم التشتت وتوبيخ الطفل أمام الغرباء، أو  الغيرة جراء قدوم مولود جديد على الأسرة، أو موت أحد الأقارب، أو إهمال الآباء للأبناء ومحاولة إسكاتهم عند التحدث أمام الآخرين. 

لذلك على الأسرة وهي أول بيئة تربوية يحتك بها الطفل أن تتعامل بقدر من الحنان والأمان وتوفر الاحتياجات اللازمة للطفل في المراحل العمرية المختلفة، وتتجنب الطلب من الطفل أن يفكر قبل أن يتكلم حينما يعاني من التأتأة، والمحافظة على التواصل الطبيعي بين الأم وعيني الطفل، حتى تظهر قيمة الطفل وتزيد من ثقته بنفسه.