الجمعة 28 يونيو 2024

خبير اقتصادي: التمويل القضية الأهم في قمة المناخ لتنفيذ الدول المسببة للتلوث لتعهداتها

قمة المناخ

تحقيقات8-11-2022 | 12:51

تواصل قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ انعقادها بحضور عدد كبير من قادة ورؤساء دول العالم، والتي تترأسها مصر حاليا، وتسعى خلالها أن تتحول الوعود والتعهدات التي قطعتها الدول لمواجهة التغيرات المناخية إلى تنفيذ، حسبما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام القمة.

فيما حذر مسؤولون أمميون من تداعيات التغيرات المناخية داعين للالتزام بالتعهدات لتجنب الكوارث المناخية والبيئية المتفاقمة وخاصة ما تسببت فيه أكبر الدول وهما الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مع تأكيد أن التحول للاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية لا يزال بطيئا.

وفي هذا السياق، أكد دكتور رشاد عبده  الخبير والمحلل الاقتصادي أن ملف الطاقة هو الشعار الأبرز للقمة المناخية بمؤتمر شرم الشيخ، وعلى الدول المتسببة في التلوث أن تفي بتعهداتها والتزاماتها المادية، ففي حالة تنفيذ التوصيات المهمة التي دعا إليها المشاركون في القمة فستلتزم الدول الكبرى بأن تدفع تعويضات للدول الأكثر فقرا كالدول النامية والدول الأفريقية لأنها الأكثر تضررا من مخاطر الملوثات البيئية الناتجة.

وأكد الخبير الاقتصادي في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن قضية التمويل هي القضية الأهم في تلك القمة ولعلها هي القضية ذات الأولوية العليا، مضيفا أن كان على جميع الدول المشاركة في القمة المناخية ملزمة بأنها ستجمع مبلغاً قيمته 100 مليون دولار من الدول الغنية للدول الأكثر فقرا واحتياجا وهي القضية التي ذكرت في مؤتمر "جلاسكو العام الماضي.

وأشار إلى أن الحرب الاوكرانية الروسية جاءت لتغير موازيين العالم وبالتالي لم يكن لدى الدول القدرة علي الالتزام المالي والنقدي، مضيفا أن هناك اكثر من 23 دولة من الدول النامية قدمت مجموعة من المشروعات المختلفة لتجنب المخاطر والأضرار الناتجة من التلوث البيئي وكيفية التكيف مع المخاطر المناخية حول العالم .

وأكد أن أسباب التغير المناخي هي الطاقة حيث تنتج المواد الكربونية التي يتسبب في زيادة غاز ثاني اكسد الكربون بما يتسبب في زيادة الانبعاثات الحرارية ومن ثم زيادة الاحتباس الحراري الذي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة صيفا وشتاءا، موضحا أن هذا أسفر عن إذابة القطبي الشمالي والجنوبي ويؤدي إلى مشاكل أساسية ستتمثل في ارتفاع مستوي البحار والمحيطات وهذا تم ذكره أيضا في "جلاسكو" .

وأوضح أن العقوبات التي أعلنته أوروبا علي روسيا جراء الحرب الاوكرانية الروسية، جعلت موسكو تمنع تصدير الغاز الروسي عن القارة الأوروبية، الامر الذي جعل الغرب في حاجة لبديل عن الغاز الروسي فاضطرت إلى اللجوء للفحم والطاقة النووية مما يحدث مزيدا من التلوث، في الوقت  التي رفضت فيه الشعوب الاوروبية تلك الممارسات والعقوبات الاوروبية علي روسيا لاحتياجها للغاز الروسي.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة انفراجة كبيرة في حالة تنفيذ تلك التوصيات المهمة التي دعا بها المؤتمر، ولا سيما فى ظل تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على المتابعة الدقيقة وتنفيذ التوصيات ومتابعتها.