أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، أن دول الاتحاد الأوروبي تركز على العوامل المحلية بشأن شرح أهداف المستقبل ولديها استثمارات كبيرة تتعلق بتنويع مصادر الطاقة.
وقالت فون دير لاين -في كلمتها خلال مشاركتها في المائدة المستديرة "الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر"، والتي تعقد في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop27)-: "إن ما فعلناه بشأن تنوع مصادر الطاقة، تمثل في توفير حوالي 50% من استخدام الطاقة، بالإضافة إلى وضع خطط لاستخدام المزيد من الطاقة المتجددة، ما يضع أهمية كبيرة على موضوعات اليوم".
وأضافت أن العالم يشهد في عام 2022، تغيرات كبيرة بالأسواق العالمية، الأمر الذي يتعلق مباشرة بالأزمة الروسية - الأوكرانية، بخلاف عدد من الأزمات الأخري تتعلق باستخدام الوقود الأحفوري.
وتابعت: "روسيا قطعت حوالي 80% من خطوط الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، حيث كانت تعد روسيا أحد أكبر موردي الغاز إلى أوروبا، ليصبح بذلك الاتحاد الأوروبي المستهلك الأكبر للغاز الروسي"، مشيرة إلى أن الطلب علي الطاقة تحول الآن إلى دول الجنوب.
وأكدت أنه إذا كان يتم تنفيذ هذا بالشكل الأمثل، سيتحول الطلب إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، فضلا عن الطاقة التي ينتجها الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يمكن تحقيق الاستقلال في استخدام الطاقة، لذلك يجب وضع حلول حاسمة لإيجاد موارد وفيرة.
وقالت إن "الأهم هو الاستثمار في البنية التحتية، ما يتطلب تعاون كافة الأطراف، حيث من الضروري وجود ميزانية مخصصة للدول الإفريقية تقدر بمئات المليارات، وإن تم تنفيذ هذا بالشكل الأمثل، سيكون لدينا الآن استثمار كاف في مجال الهيدروجين الأخضر والنظيف"، لافتة إلى أن: "هناك بالفعل شراكات مع مصر، وهناك أموال عامة، ولكنها تتطلب شراكة القطاع الخاص"، مؤكدة أن الشراكات الحقيقية يمكن أن تستفيد من التكنولوجيا الحديثة، وتزيد من مستوى التعاون والمهارات.
وأشارت إلى أن دول الاتحاد تستثمر في البنية التحتية، وربط مسارات توريد الغاز، ليس باستخدام وسيلة واحدة ولكن الأمر يتطلب عملا مشتركا، فيجب وضع حلول حاسمة لخفض استهلاك الوقود الأحفوري للتقدم قدما، والسير في اتجاه استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وإيجاد المصادر البديلة.