أشاد الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي مجموعة من المبادرات المصرية وإطلاق مشروعات جديدة منها مشروع الهيدروجين الأخضر خلال قمة المناخ، مؤكدًا أنها جاءت في التوقيت الصحيح، حيث كان ذلك هو الوقت المنتظر لإعلان مصر عن مشروعاتها الخاصة بتخفيف غازات الاحتباس الحراري.

وأكد «عزيز»، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن مصر كانت تنتظر انعقاد المؤتمر لإعلان مشروعات عديدة هدفها خفض انبعاثات غازات الدفيئة ومن أهمها مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، موضحًا أن مصر تعتزم أن تحتاز على ما يقرب من 10% من مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، بنسبة تتراوح من 8% لـ10%.

وأشار إلى أن هذه النسبة كبيرة ويعد المؤتمر فرصة ذهبية للترويج للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر على أرض مصر، وأيضاً مشروعات الطاقة المتجددة على تنوعها، حيث تنتهز مصر الفرصة للإعلان عنها مثل مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من المشروعات صديقة البيئة.

وأوضح أن الملاحظ في كلمات رؤساء وقادة العالم في قمة المناخ «كوب 27» منذ انطلاقها، أنهم يستهدفون تحويل الوعود إلى تنفيذ، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمس أمام الجلسة الافتتاحية، واليوم أمام عدد من القمم التي جمعت كافة الرؤساء والقادة، مؤكدًا أن قادة العالم هذه القمة صادقين في وضع الوعود والتعهدات موضع التنفيذ.

ولفت إلى أن قمة المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ، من المرتقب أن تسفر عن تنفيذ عدة برامج ومشروعات واتفاقيات لأجل وضع الأهداف موضع التنفيذ الفعلي، من خلال مشروعات وبرامج واضحة، مضيفًا أنه خلال المؤتمر ستجري تعاقدات بين الدول الكبرى والنامية من أجل الاستثمار في هذه المشروعات في كل دولة، مما يؤكد أن هذه المرة تشهد جدية التنفيذ فعليا.