قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية في موسكو، إنه بحسب ما يتحدث الخبراء والمراقبون في موسكو فإن روسيا تأمل بفوز الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن العلاقات بين الطرفين وصلت لتصاعد كبير جدا، والجانب الروسي يحث الجانب الأمريكي على ضرورة إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في السنوات الماضية.
وأضاف «مشيك»، خلال مداخلة هاتفية عبر الفقرة الإخبارية بالقناة، أن إمكانية حدوث أي اشتباك مباشر بين موسكو والولايات المتحدة الأمريكية سيؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، وهذا ما تخشاه موسكو في الوقت الحالي.
وتابع مراسل القاهرة الإخبارية، أن الانتخابات الماضية أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية لم تشهد أي تصريحات رسمية من الجانب الروسي حول هذا الأمر، سواء من خلال تدخل روسيا في الانتخابات أم لا، فإن موسكو لن تعلن ولن تصدر اي بيانات تؤكد هذا التدخل بشكل رسمي.
وأردف، أن روسيا تريد أن تعيد العلاقات الروسية الأمريكية إلى علاقات جيدة نسبيا، نظرًا للخشية الروسية من وقوع أي اشتباكات مع الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الحالية، وهو ما يؤدي إلى خطر عالمي ولن يقتصر الأمر على الدولتين فقط.
وقال مراسل القاهرة الإخبارية في موسكو، إن نائب وزير الخارجية الروسي أكد أنه لا يوجد أي اتصالات بين موسكو وواشنطن؛ حول الملف الأوكراني في الوقت الحالي، وأن روسيا حتى هذه الساعة لا زالت تناقش مسألة تجديد اتفاق الحبوب، حيث يوجد وقت حول إمكانية تجديد الاتفاق في الفترة المقبلة.
وأضاف أن لا يوجد أي رد فعل روسي حول التصريحات الغربية أن موسكو تتدخل في الانتخابات الأمريكية، وفقط بعض التقارير الإعلامية نقلت أن روسيا ستتدخل وفق الإمكانية التي لديها بالانتخابات الأمريكية.
وتابع مراسل القاهرة الإخبارية، أن الجهات الروسية الرسمية لن تصرح في أي معلومات تؤكد أو تنفي ما يتم الحديث عنه حول التدخل في الانتخابات الأمريكية، موضحا أن روسيا تأمل في أن يفوز الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة على الحزب الديموقراطي، خاصة أن الحزب الجمهوري على علاقة وطيدة بشكل أكبر مع الجانب الروسي عن الحزب الديموقراطي، خاصة وأن الديموقراطيين يريدون أن يحاربوا روسيا على عكس الجمهوريين.
وبدأ الأمريكيون، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم النهائية في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، التي ستحدد ما إذا كان الديمقراطيون سيفقدون السيطرة على الكونجرس، ومعها القدرة على المضي قدما في جدول أعمال الرئيس جو بايدن في العامين المقبلين.