الأمومة هي غريزة خلقها الله عز وجل ووضعها في قلب كل امرأة، لكن هل عندما يتعلق الأمر بزوجة الأب تتنزع تلك الغريزة؟ّ، ذلك لأننا نشهد أحكام عامة على زوجات الأب بأنهن الأشرار، على الرغم من أن هناك العديد من زوجات الآباء اللواتي قمن بدور الأمومة لتعويض أبناء أزواجهن الحب والحنان.. فهل هناك سمات نفسية وإنسانية، لابد أن تتحلى بها زوجة الأب حتى تغير تلك الصورة النمطية وتكسب ود الزوج وأبنائه؟..
أوضحت الدكتورة منى غازي، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن هناك سمات نفسية يجب على زوجة الأب التي تريد أن تكسب ود زوجها وأولاده أن تتحلى بها حتى تكون أم أخرى لأبنائه وأهم تلك الصفات...
- أن تراعي شرع الله وتتعرف جيداً على حقوقها وواجباتها وتضع الضمير في وجهتها دائماً.
- أن لا تختلط عليها الأمور وتترك عقلها لعبة لتتحكم فيه مشاعر الغيرة من اهتمام زوجها بأبنائه من زوجته الأولى، وأن تعي أنه أب لأولاده وزوج له.
- وفى حالة إنجابها لابد من تحقيق التوازن بأن أولادها وأولاد زوجها واحد، بأن تكون ودودة وقريبة منهم وتتصرف كأم وليست كزوجة أب حتى تخلق جو من التناغم والترابط بين أبنائها وأبناء زوجها.
- أن تكون على قدر عالي من الثقافة والوعي التربوي لإيجاد تواصل إيجابي وفعال مع أبناء زوجها.
- لابد من عدم التفرقة والجفاف العاطفي في المعاملة حتى لا تزيد من الاضطرابات النفسية التي يشعر بها الأولاد بعد طلاق والديهما وتكوين كل طرف لأسرة منفصلة عنه، وأن تُشعرهم بأنها ستكون أفضل أم لهم.
- أن لا تشكل حاجزاً نفسياً بين الزوج وأبنائه بل تراعي دائماً أن تكون حلقة الوصل بينهم.