قالت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إن عدد الأشخاص المتقدمين للحصول على الحماية الدولية في أوروبا وصل إلى مستويات عالية لم تشهدها البلاد منذ أن لجأ أكثر من مليون شخص إلى القارة قبل سبع سنوات، الأمر الذي من شأنه أن يشكل ضغطًا على أنظمة اللجوء الوطنية.

وأضاف الوكالة الأوروبية أن حوالي 84500 شخص تقدموا بطلبات لجوء في أغسطس الماضي في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج وسويسرا، بينما طلب حوالي 255 ألف آخرين، معظمهم من أوكرانيا، شكلا من أشكال الحماية المؤقتة.. مضيفة أن هذا يمثل زيادة بنسبة 16٪ عن شهر يوليو الماضي، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وتابعت قائلة: ما يقرب من ثلث المتقدمين كانوا من أفغانستان وسوريا، وتقدم العديد من الأشخاص من الهند وبنجلاديش وباكستان وجورجيا.

وقالت الوكالة إن الأرقام لشهر أغسطس تصل إلى حوالي نصف تلك المسجلة أواخر عام 2015، حيث يصل الإجمالي الشهري إلى 170 ألفًا. وقالت إن العديد من المتقدمين يدخلون أوروبا من منطقة غرب البلقان.

وأدى الوصول الجماعي للاجئين السوريين، ومعظمهم إلى الجزر اليونانية، في عام 2015 إلى اجتياح مرافق الاستقبال الأوروبية وأثار واحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي. واختلفت الدول حول من يجب أن يتحمل مسؤولية اللاجئين وما إذا كان على الدول الأخرى المساعدة.

ولم يتم حل المشكلة، كما أن الإصلاح الشامل لنظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي لا يحرز تقدمًا يذكر.

وقالت الوكالة إن طلبات اللجوء المقدمة من قبل السوريين والأفغان زادت في أغسطس بنحو 30٪ مقارنة بشهر يوليو، حيث قدم المواطنون الأفغان حوالي 127000 طلبًا منذ أن سيطرت طالبان على السلطة في أغسطس 2021 في أعقاب الخروج الفوضوي للقوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة.

وأشارت الوكالة الأوروبية إلى أن عدد الأطفال الذين يسافرون بمفردهم والذين تقدموا بطلبات للحصول على الحماية الدولية في أوروبا ارتفع أيضًا بشكل حاد في أغسطس إلى ما يقرب من 4700، بزيادة 28٪ عن يوليو، ومعظمهم من أفغانستان وسوريا.