أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التكنولوجيا النووية تدعم التكيف مع تغير المناخ في قارة إفريقيا، مشيرة إلى أن القارة لم تسهم إلا قليلاً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومع ذلك فإن القطاعات الرئيسية تعاني بالفعل من العواقب المدمرة لتغير المناخ.
ولفت بيان للوكالة صدر اليوم /الأربعاء/من فيينا ، إلى ملاحظة الأمم المتحدة أن ارتفاع درجات الحرارة أو الجفاف أدى إلى انخفاض حاد في نمو الإنتاجية الزراعية في إفريقيا في العقود الستة الماضية وتسبب في خسائر اقتصادية إقليمية بلغت 70 مليار دولار خلال الخمسين سنة الماضية.
ونقل البيان عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، قوله إنه "في العلوم النووية وتطبيقاتها لدينا الأدوات اللازمة للتكيف مع ظروف تغير المناخ"، لافتا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قلب الجهود العالمية للتأكد من عدم تخلف أحد عن الركب عندما يتعلق الأمر بالاستفادة من هذه الأصول التي لا غنى عنها.
وأشار البيان إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية، نفذت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يقرب من 50 في المائة من مشاريع التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا وهي أكثر من أي قارة أخرى، بهدف زيادة المرونة وتقليل مواطن الضعف في قطاعات متعددة.
وأوضح البيان أن هذا يشمل إدارة استخدام الأراضي، وتآكل التربة، والزراعة الذكية مناخياً، وأنظمة إنتاج الغذاء، وأنواع المحاصيل المحسنة، وتحليل انبعاثات غازات الدفيئة، وإدارة الموارد المائية، وحماية السواحل، ورصد تغير المحيطات.
وأشار البيان إلى أن الوكالة أصدرت بمناسبة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) لهذا العام في مصر تقريرًا شاملاً عن التقنيات النووية والتكيف مع المناخ في إفريقيا حيث يصف كيف يتم بالفعل استخدام هذه التقنيات على نطاق واسع لبناء المرونة في القارة.