قال وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، إن هناك تاريخًا كبيرًا من التعاون الفني المثمر بين مصر وكينيا، والذي يعد مثالًا يحتذى به للعلاقات الثنائية المبنية على أسس من التعاون وحسن العلاقات.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم مع آليس موتوني واهومي وزيرة المياه والصرف الصحي بكينيا، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة حول تغير المناخ (COP27) المنعقد حاليًا بشرم الشيخ.
وأضاف سويلم أن هذا التعاون بدأ في عام 1993م بتقديم مصر الدعم الفني لكينيا في مجال المياه الجوفية، من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين لتقديم الدعم لكينيا لحفر 180 بئرًا جوفيًا يخدم كل بئر منها حوالي 3 آلاف مواطن كيني.
وأوضح أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في أغسطس 2016م لتنفيذ مشروع لتطوير وإدارة الموارد المائية (WRDMP) بتكلفة 5.5 مليون دولار، تشمل أنشطة مختلفة لزيادة الاستخدام الأمثل للموارد المائية وبناء القدرات في عدة مجالات منها (حفر آبار جوفية - إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار - التدريب وبناء القدرات في مجالات متعددة من إدارة الموارد المائية).
وأكد وزير الري حرصه على تفعيل مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية، وتبادل الخبرات من خلال تبادل الزيارات الميدانية للمختصصين من الجانبين.
وتابع أن مصر ستعمل خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) خلال عامي 2023 و2024 على تعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية على المستوى القاري لمجابهة التحديات المائية.
وأشار وزير الري إلى "مبادرة التكيف في قطاع المياه"، والتي تستهدف القارة الأفريقية في المقام الأول من خلال تنفيذ مشروعات بمجال التكيف بالدول الإفريقية، خاصة في ظل النمو السريع للسكان والتأثير السلبي لتغير المناخ على المياه وضعف البنية التحتية بالدول الإفريقية.
وأعرب عن ترحيب مصر وسعيها الدائم لتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات وبناء القدرات مع مختلف الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن مصر مستعدة لأن تكون مركزًا أفريقيًا لبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.