افتتحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس جناحها بالمنطقة الخضراء في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، بفريق مكون من 130 أكثر من أستاذًا وباحثًا وطالبًا وموظفًا من الجامعة.
يشمل جناح الجامعة، التي تبلغ مساحته 100 متر مربع، نماذج أولية من التقنيات المبتكرة والمستدامة التي تعرض حلول ومساهمات الجامعة لمكافحة تغير المناخ، بالإضافة إلى ملصقات وشاشات لعرض أبحاث الجامعة الحالية للمشاركة في إيجاد حلول لعدد من التحديات المناخية في مصر والعالم.
يقوم فريق الجامعة خلال المؤتمر بعرض العديد من دراسات الحالة ومناقشات لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين عن أبحاث ومبادرات ودراسات الجامعة المتعلقة بالتغير المناخي وتأثيره على جميع مناحي الحياة.
يشير الدكتور خالد طرابية، معماري الجامعة وأستاذ الاستدامة المشارك ورئيس فريق عمل الجامعة بمؤتمر المناخ 2022، أن مشاركة الجامعة في مؤتمر المناخ يعد استمرارًا لريادتها في مجال الهندسة الخضراء والاستدامة في المنطقة، قائلاً: "نرحب بجميع الزائرين والمشاركين لزيارة جناح الجامعة والتعرف على أبحاثنا والمشاركة في فعالياتنا المميزة للتغلب على تحديات تغير المناخ".
وتشارك الجامعة على مدار عشرة أيام ببرنامج يشمل مجموعة واسعة من الندوات والأنشطة المقدمة من جميع الكليات والعديد من التخصصات.
ففي يوم الافتتاح قدم الدكتور صلاح الحجار، أستاذ الهندسة الميكانيكية والدكتور كريم صديق، أستاذ الإلكترونيات وهندسة الاتصالات والعميد المشارك للدراسات العليا والأبحاث، عرضاً عن خارطة الطريق لتغير المناخ العالمي.
كما قامت ياسمين عبد المقصود بمركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة بعرض إجراءات وأنشطة التنمية المستدامة للمركز والتي تهدف إلى مساعدة مصر وإفريقيا والعالم ككل على تحقيق هدف الاستدامة.
استضاف جناح الجامعة أيضاً الدكتورة بهية شهاب، أستاذة الفنون، والتي قدمت عرضاً فنياً تفاعلياً بعنوان "الجنة والجحيم في الأنثروبوسين."
وتقول شهاب أنه يتم طرح سلسلة من أسئلة على الجمهور المتعلقة بالبيئة مثل كم الوقت الذي يستغرقوه في الاستحمام، وإذا كانوا يستخدمون السيارة للذهاب للعمل، وماذا يفعلون بملابسهم القديمة وبقايا الطعام.
ووفقاً لإجابتهم يذهبون إما إلى الجنة أو الجحيم.
وأوضحت شهاب أن الأنثروبوسين هو عصر جيولوجي بدأ فيه التأثير الكبير للنشاط البشري على مناخ الأرض والنظم البيئية للكوكب، ولهذا سمي هذا العرض بالجنة والجحيم في عصر الأنثروبوسين، ويخصص جناح الجامعة موضوعاً محدداً كل يوم يناقش قضية هامة، فهناك يوماً للموضوعات المالية والبيئة، ويوماً للعلم والشباب، ويوماً لإزالة الكربون، وأخر للزراعة، ويوماً للمياه، ويوماً للمجتمع المدني والطاقة، ويوماً للتنوع البيولوجي وأخر لمناقشة الحلول للعديد من القضايا البيئية الملحة.
وتتضمن الموضوعات المالية التي يتم مناقشتها اليوم تأثير تغير المناخ على أداء الشركات، وكيف يمكن للتغير المناخي والتحويل للاقتصاد الأخضر أن يرسم ملامح مستقبل العمل في مصر، والوظائف الخضراء، أما الأيام القادمة فإنها ستتضمن العديد من العروض والمناقشات الهامة منها التغلب على القلق البيئي بين الشباب في مصر، والإعلام والبيئة وكيف يمكن تناول التغير المناخي إعلامياً في المنطقة والعالم، واستخدام أبراج الرياح كحل بيئي للطاقة وتقليل الكربون، واستخدام الحوائط المستجيبة للحرارة كنموذج قليل التكلفة في المناطق القاحلة حارة المناخ، وزراعة الأسطح، والاستدامة وتقرير البصمة الكربونية الذي تصدره الجامعة كل عامين، والمطهرات الخضراء الصديقة للبيئة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة لتكييف الممارسات الزراعية مع تغير المناخ، وندرة المياه وغيرها من الموضوعات.
وفي تعليقه عن مشاركة الجامعة يقول الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن مشاركة الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مؤتمر عالمي وهام مثل مؤتمر المناخ COP27، فرصة لمناقشة الحلول المبتكرة التي قمنا بتطويرها لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وأضاف دلّال أن المؤتمر يمثل فرصة لعرض ابتكارات الجامعة في الاستدامة والتصميم والهندسة وتنظيم فعاليات وندوات للمساهمة في طرح حلول لأهم مشكلات تغير المناخ، والتواصل مع المشاركين الآخرين كنقطة انطلاق للتعاون المحتمل وتبادل الخبرات في المستقبل.