خبر وفاة حازم الحديدي، وكيل اللاعبين، أحزن الوسط الرياضي، وتصدر مشهد منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، كانت بدايته بصرخات انطلقت داخل العقار من أحد العمال قائلاً: "الكابتن حازم مات".

بدأت القصة منذ شهرين عندما بدأ الكابتن حازم فى خلافاته مع أسرتة وبعدها أخذت الديون في محاصرته، ليجد نفسه لا يطيق الحياة وساءت حالتة النفسية فرفض الخروج أو التعامل مع الناس، وابتعد عن أقرب أصدقائه وفجاءة بدأ الاكتئاب يتملك منه رغم تحسن أحواله وعلاقاتة.

وبدأت رحلة علاجه مع الأطباء النفسيين لكنه لم يستجب للعلاج وحاول الانتحار ثلاث مرات لكن فى كل مرة كان من حوله ينقذوه، وفي صباح يوم الحادث ذهب الجميع إلى أعمالهم ومدارسهم ووجد نفسه وحيدًا فاستغل الفرصة وقام بالقاء نفسه من بلكونة المطبخ المطلة على المنور ومن الدور العاشر سقط حازم الحديدي في الصباح الباكر، ولكن لم يسمع أحد أي صوت ارتطام، ليدخل أحد العاملين بشركة داخل العقار في الساعة 9 صباحًا بمحيي الدين أبو العز وجد جثة؛ ولكن ملامحها غير واضحة فنادى على بواب العمارة، والذي عرفه من اللحظة الأولى.

تجمع الجيران وقامو بالتصال بالنجدة التي حضرت على الفور وتبين من المناظرة الأولية عدم وجود أي شبهة جنائية وباستدعاء زوجته وشقيقة حازم، تبين أنهما تركتاه بمفرده في الصباح، وأن الكابتن حازم يمر بأزمة نفسية وأنه كان يتم علاجه من الاكتئاب منذ شهرين، كما سبق وأن حاول الانتحار ثلاث مرات إلا أنه تم انقاذه؛ لكنه استغل عدم وجودهم وانتحر.

وفى سياق آخر كشفت إبنة خالة الكابتن حازم الحديدي أنه بالفعل كان يمر بحالة اكتئاب، وكان بيتردد على طبيب نفسي وفي الفترة الأخيرة غابت عنه بسمته، ولا أحد يعلم ذلك غير شقيقته وزوجته لأنهما مقيمتان معه، مرجحة احتمالية اختلال توازنه والسقوط  من الأعلى دون انتحار.

صرحت نيابة الدقي بتسليم الجثمان إلى أهله تمهيدًا لدفنه.