أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة "بنك المشرق" أحمد عبد العال، أن البنك ينصب تركيزه على تحقيق زيادة كبيرة في حجم تسهيلات التمويل للمشروعات المستدامة وصولا إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2030.
وقال عبدالعال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المنعقد في مدينة شرم الشيخ، إنه يتوقع طلباً قويًا على التمويلات المستدامة، مشيراً إلى أن البنك قدم تسهيلات على مدار العامين الماضيين وصلت قيمتها إلى 13.5 مليار دولار من التمويل المستدام والاستثمارات المتعلقة بالتكيّف مع معايير التغير المناخي في الإمارات ومصر والهند والبحرين وقطر، بالإضافة إلى توفير تسهيلات بقيمة 1.3 مليار دولار في المشاريع المتعلّقة بالمياه، والتي ستعزّز قدرات مواجهة شحّ المياه والكوارث والأزمات المناخية.
وأشار إلى أن التغيّر المناخي والتهديدات التي يُشكّلها يُعتبر تحدّيًا لا يمكن الاستهانة به، وهي مسألة يصعب التعامل معها بشكل منفرد، مشيراً مؤتمر المناخ "كوب 27" يعدّ من أهم أوقات العمل والتفاوض بشأن قضايا المناخ.
وأوضح أن مشاركة "المشرق" في (COP27) تأتي في إطار إدراكه لأهمية التحدّيات المناخية العالمية، فضلا عن سعي البنك إلى تعميق المعرفة بتحدّي التغيّر المناخي، واكتشاف طرق وأساليب جديدة تساعده في إنجاز مهمته."
وأشار عبد العال إلى مشاركة بنك "المشرق" في فعّالية تمويل حلول المشاريع؛ مثل محطة أبو روّاش لمعالجة مياه الصرف الصحي في مصر، حيث سيستفيد من هذا المشروع أكثر من 8 ملايين شخص ضمن نطاق خدماته التي تغطي بشكل رئيسي محافظة الجيزة، والجانب الشرقي من نهر النيل، وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، كما وفّر المشروع 1600 وظيفة، 20% منها مخصّصة للمرأة، وهو ما يُضفي أثرًا اجتماعيًا أوسع. ويعدّ ذلك واحدًا من أكبر مشروعاتنا. وفي المجمل، فقد ساهمنا بتقديم تسهيلات لإنجاز مشروعات مائية تصل قيمتها إلى 1.36 مليار دولار في كلّ من الإمارات ومصر وقطر والبحرين.