أكد نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، طارق شاش، تنفيذ الجهاز لاستراتيجية مرنة وميسرة لتلبية احتياجات المشروعات الجديدة والمبتكرة، وذلك بتصميم منتجات تمويلية تناسب احتياجاتها، ومنها منتجات تمويلية للمشروعات صديقة البيئة؛ كمشروعات الطاقة المتجددة (محطات الطاقة الشمسية) وتدوير المخلفات الزراعية وإنتاج الغاز الحيوي، وتمويل تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، ممثلًا عن الجهاز، خلال مشاركته في الحلقة النقاشية "عصر جديد من الابتكار الشامل"، التي أقيمت ضمن فاعليات الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27.
وأضاف شاش أن الشباب حتى 35 عامًا استفادوا بتمويلات بلغت 22.6 مليار جنيه منذ نشأة جهاز تنمية المشروعات (الصندوق الاجتماعي للتنمية سابقا) وحتى سبتمبر 2022 أي بحوالي 37% من إجمالي التمويل الذي ضخه الجهاز خلال هذه الفترة.
وأوضح شاش أن قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر رقم 152 لعام 2020 مهد الطريق لتنمية وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة في مصر بشكل عام، والمشروعات الناشئة والابتكارية بشكل خاص؛ ومنها مشروعات الطاقة المتجددة والمشروعات الزراعية فضلاً عن تقديم مختلف أوجه الدعم لحاضنات ومسرعات الأعمال وصناديق رأس المال المخاطر بالإضافة إلى أدوات التمويل غير المصرفية.
وأكد أن القانون اهتم بتقديم حزمة متكاملة من الحوافز التمويلية لدعم حاضنات ومسرعات الأعمال وصناديق رأس المال المخاطر التي تقدم خدماتها للمشروعات الناشئة لمساعدة الشباب على تحويل اختراعاتهم وابتكاراتهم إلى مشروعات ذات جدوى اقتصادية وقادرة على الوصول إلى منتج متميز وقادر على المنافسة في الأسواق، مشيرًا إلى أن القانون تضمن عددًا من التيسيرات المتنوعة المرتبطة باعتماد آليات جديدة ومرنة لإتاحة التمويل وتسهيل إجراءات إقامة مشروعات ريادة الأعمال، إلى جانب تسهيل إجراءات التسجيل واستخراج التصاريح من مكاتب وفروع الجهاز المنتشرة بكافة المحافظات، وتأهيل الشباب من خلال مشاركتهم في الدورات المتخصصة.
وأشار شاش - خلال مشاركته في الحلقة النقاشية - إلى أن الجهاز بادر بتنفيذ أول برنامج بنظام رأس المال المخاطر (Fund of Funds) بتمويل من مجموعة البنك الدولي بلغ 50 مليون دولار، الذي تم من خلاله الاستثمار في عدد من الصناديق الاستثمارية الواعدة التي تدعم بدورها المئات من رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة؛ إذ يعمل الجهاز على نشر ثقافة تمويل المشروعات الابتكارية بين مؤسسات التمويل المتخصصة في مصر ويشجعها على دعم رواد الأعمال، كما أنه يشارك في تنفيذ برامج تدريبية لتدريب الكوادر البشرية في هذه المؤسسات لتعريفها بقواعد وآليات تمويل رأس المال المخاطر مما يخلق قاعدة عريضة تقوم بتمويل المئات من المبتكرين ورواد الأعمال.
بدورها، أوضحت مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة عبير شقوير، في كلمتها خلال الحلقة النقاشية، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يهتم بتمكين الشباب ودعم المبتكرين للمساهمة في إيجاد حلول للتحديات الدولية، وعلى رأسها تغير المناخ.
وأضافت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نفذ العديد من المبادرات للشباب من مختلف دول العالم في المناقشات العالمية بشأن تغير المناخ؛ من أهمها المعسكر التدريبي للابتكار الشامل للمناخ في إفريقيا، الذي تم خلاله إشراك الشباب من 15 دولة إفريقية معًا لتبادل المعرفة والتوصل إلى أفكار ابتكارية وإيجاد حلول لتغير المناخ بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشارت شقوير إلى أن البرنامج نظم جلسة حوارية خلال مؤتمر المناخ مع مختلف الشركاء في منظومة الابتكار وريادة الأعمال لعرض نتائج معسكر الابتكار ومناقشة الدعم المقدم للشباب وكيفية ضمان استمرارية واستدامة نتائج معسكر الابتكار والمعسكرات المثيلة لمساعدة الشباب للوصول بأفكارهم الابتكارية إلى مرحلة التنفيذ.