- يغمرني الفرح والسرور بوصول كتابي إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد
- لجائزة الشيخ زايد للكتاب قيمة رمزية جدا
- الأدب الجزائري يعيش أزهى أيامه شعريا وسرديا
الدكتور عصام بن شلال ناقد أكاديمي جزائري، وصل كتابه «نقد النقد وتجلياته في التراث النقديّ والبلاغيّ العربيّ»، إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة عشرة لعام 2022/2023 لفرع «المؤلف الشاب»، ويعد كتابه المذكور ثاني أعماله النقدية الصادر عن منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف عام 2021، جمع «بن شلال» بين الدراسة النقدية وكتابة الشعر والكتابة المسرحية ولكنه استقر واختار أن يخوض رحلته في البحث العلمي خاصةً المخصوص في التراث النقدي والبلاغي، وقد أجرت معه «بوابة دار الهلال» حوارا شاملا لمعرفة شعوره لوصوله للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب والتعرف على إنتاجه الثقافي ورؤيته النقدية في الأدب.
وإلى نص الحوار...
نبذة عن سيرتك الذاتية (أبرز محطاتك في رحلتك النقدية)؟
لا أحب تحديد تخصصي وفي الوقت نفسه لا أحب أن أدعي أنني متعدد المواهب، فقد خضت في الشعر ثم في كتابة المسرح ولكني ركنت إلى البحث العلمي وعلى وجه المخصوص في التراث النقدي والبلاغي حين بدأت مشواري الجامعي في جامعة قسنطينة ثم أجزت أطروحة الدكتوراه بجامعة سطيف 2، وكان مسارا شاقا توجته بهذا البحث الذي ترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
نبذة عن كتابك «نقد النقد وتجلياته في التراث النقديّ والبلاغيّ العربيّ؟»
كتابي إنما هو محاولة لقراءة التراث النقدي والبلاغي العربي من منظور مختلف وغير مألوف بحيث يتناول كيفية ممارسة نقادنا القدماء لنقد النقد في صور نظرية وتطبيقية ومصطلحية كذلك، من خلال صراع الأنساق الأدبية والنقدية المتباينة.
شعورك بوصول كتابك إلى جائزة الشيخ زايد؟
بالتأكيد يغمرني الفرح والسرور بوصول كتابي إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، راجيا التوفيق فيما تبقى من مراحل الجائزة والتتويج بها إن شاء الله.
قيمة جائزة الشيخ زايد بالنسبة لك كمؤلف وناقد.
للجائزة قيمة رمزية جدا، فتاريخ الجائزة لم يسمح بالتتويج إلا للأعمال الرزينة والجادة، وأي باحث أو أديب يتمنى أن يلقى اجتهاده التتويج بهذه الجائزة الفاخرة...
"نقد النقد وتجلياته في التراث النقديّ والبلاغيّ العربيّ" هل هو أول إصدار لك في النقد؟
هذا هو ثاني إصدار لي في مجال النقد، بعد الكتاب الذي عنوان: صور من نقد النقد والمثاقفة في التراث العربي.
هل لديك إصدارات أخرى متنوعة في الأدب غير الكتب النقدية؟
لدي ديوان شعر عنوانه (الالتزام الأخير..) بالإضافة لنص مسرحي تحت عنوان (القربان الأخير لعروس المطر).
ما أهم المحاور التي يتناولها كتابك النقدي "نقد النقد وتجلياته في التراث النقديّ والبلاغيّ العربيّ"؟
أهم المحاور التي يتناولها كتابي هي أنه يقارب التراث العربي من ثلاثة مستويات هي (النظري والإجرائي والمصطلحي) للبحث في هذه المستويات عن تجليات نقد النقد.. حسب منظوري بالطبع.
رؤيتك كناقد وباحث جزائري عن مدى التطور الأدبي في الجزائر وأهم الأدباء الجزائريين الآن من وجهة نظرك؟
أرى أن الأدب الجزائري يعيش أزهى أيامه شعريا وسرديا إن صح التعبير، وبالخصوص في مجال السرد ولنا في روايات واسيني الأعرج وياسمينة خضرا وعبد الوهاب عيساوي وغيرهم خير مثال عن التوهج الأدبي والإبداع المتواصل، مع وجود أدباء وشعراء آخرين يملكون كتابات الجادة ونوعية.
حدثنا عن أهم ملامح وسمات الحركة النقدية في الأدب العربي في الفترة الأخيرة؟
الإبداع ليس مقصورا على عصر دون عصر، فلكل زمان ظروفه وسياقاته، ففي عصرنا مثلا لم يعد للشعر تلك المكانة التي كان عليها أيام نزار قباني وأحمد شوقي رحمهما الله، فهذا زمن الرواية التي فرضت نفسها جنسا أدبيا مفردا خصوصا من الجانب التسويقي الذي جعل دور النشر أكثر انفتاحا على طبع الروايات بدلا من الشعر الذي أصبح أدبا هامشيا إن صح التعبير.
كيف ترى مستوى حركة النقد في الجزائر، ومستقبل النقد وتأثيره في الوطن العربي خاصةً مع غزارة الإنتاج الأدبي؟ وإلى أي مدى يكون مثمرا؟
أرى أنّ الحركة النقدية في عصرنا لم تعد بذلك الزخم الذي كانت عليه أعوام الثمانينيات والتسعينيات مع أساتذة من أمثال عز الدين إسماعيل وصلاح فضل وعبد الملك مرتاض وعبد الله الغذامي وحسين الواد ومصطفى ناصف وغيرهم، أما ما نجده منشورا اليوم من أعمال نقدية يفتقر للأصالة والابتكار ويعود ذلك بالتأكيد لتوقف الخطاب النقدي الغربي عن ابتكار مناهج جديدة، لأن نقدنا يعتمد كليا على ما ينتجه الغرب من مناهج ومقولات.