أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أن مواجهة آثار التغير المناخى تحتاج تكاتف جميع الشركات والحكومات والصناعات فكافة القطاعات مسئولة عن تنفيذ التعهدات الخاصة بحماية البيئة ، والتوجه إلى إيجاد الحلول بدلاً من إلقاء اللوم كما قال جون كيري.
وأضاف الملا، خلال الجلسة النقاشية الأولى فى افتتاح يوم إزالة الكربون بقمة المناخ COP27، أنه لابد وأن نضع فى الاعتبار ضمان أمن إمدادات الطاقة حتى إتمام مرحلة التحول الطاقى مراعين تنوع احتياجات ومتطلبات الشعوب فالعالم لازال يحتاج الطاقة مع الالتزام بخفض الانبعاثات وهو ما تتجه إليه صناعة البترول والغاز حالياً، مشيراً إلى أن مصر لديها خارطة طريق تنفذها بالتوازى مع استضافتها قمة المناخ COP 27 تتضمن العمل على زيادة وتيرة الإسراع بتنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة التى تنفذها بالتعاون مع الشركاء الدوليين فى مواقع العمل والإنتاج ، وتنفذها الوزارة كذلك فى كافة مجالات صناعة البترول.
وأكدت أمانى أبوزيد مفوض الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي على أن الطاقة لأفريقيا هى حياتنا اليومية، هى الطعام الناقص، البحيرة التى اختفت، الشخص المتوفى، وعلى الرغم من حجم أفريقيا إلا أنها أقل قارة فى الانبعاثات الضارة فى العالم ووفقاً لجون كيرى فإنه حسب تقرير وكالة الطاقة العالمية لعام 2022 الذى أطلق فى يونيه الماضي، إذا قامت أفريقيا باستخدام كل مواردها الغازية فإن الانبعاثات منها ستزيد من 3% إلى 4% فقط، لأن هناك 6 مليون شخص لا يحصلون على الطاقة ومليون آخرون لا يحصلون على طهى نظيف فعلياً، وعلينا مضاعفة جهودنا أربعة أضعاف لضمان حصولهم على طاقة نظيفة بسعر معقول وأفريقيا ستواصل استغلال كافة مواردها والإسراع فى مشروعات الطاقة واستخدام أنواع وقود نظيفة، وتحسين مزيج الطاقة فى القارة لتكون أنظف وأحضر، وأن نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة فى أفريقيا تمثل 4% وهى الأعلى فى العالم ولدينا 22 دولة تعتمد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضافت أن ما يقيدنا هو التمويل ومعتقدات المخاطر التي تزداد من البيانات ، وبمناسبة أن مصر بدأت تتجه للهيدروجين الأخضر، يسعدنى أن أعلن أن 8 دول أفريقية على وشك إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهناك 4 دول أفريقية على وشك إنتاج وقود نفاثات مستدام ومنذ 3 أيام أطلقنا مبادرة البنية التحتية الخضراء لأفريقيا مع مؤسسات القطاع الخاص.
وأكد الرئيس التنفيذى لشركة سيمنس كريستيان بروش على أن صناعة البترول والغاز لابد أن تكون ضمن حلول ضمان إمدادات الطاقة مع التزام كامل بتطبيق خفض الانبعاثات الكربونية واستخدام تكنولوجيا الإنتاج النظيف ، ولابد من تقديم الدعم لها لتحقيق ذلك.