اتسمت جلسة أمس بتراجع الدولار مع صدور بيانات التضخم، لتصعد الأسواق بقوة، بعدما سجل الدولار أكبر هبوط يومي له منذ 7 سنوات، فقفز اليورو فوق منطقة التعادل وابتعد بأكثر من 250 نقطة والجنيه الإسترليني ارتفع فوق مستويات 1.17 وبذلك يكون ابتعد كثيرا عن 1.03 التي كاد أن يلامسها في نهاية سبتمبر قبل رحيل ليز تراس.
وكان الجنيه الإسترليني قد دخل موجة هابطة على مدى عام ونصف العام من مستويات 1.42 إلى أن وصل إلى أقل مستوى له، ولكن منذ تسجيل هذا القاع التاريخي إلى الآن ارتفع بأكثر 1400 نقطة.
أما بالنسبة إلى مؤشر الدولار فتراجع دون مستويات 110 متداولا في منطقة 107 – 108 بعدما سجل في نهاية سبتمبر الماضى أعلى مستوى له في 20 عام عند 114.75 مع ارتفاعات وصلت إلى 20 في المائة منذ بداية العام الجارى ، وحاليا، ورغم تراجعات أمس، ما زال الدولار مرتفعا بنسبة 12 في المائة عام 2022.
ونجم الأسواق كان مؤشر ناسداك الذي تألق وارتفع بأكثر من 7 في المئة مع صعود سهم أمازون بحوالي 12.2 في المئة، بعدما أصبحت أمازون أولَ شركة في العالم تفقد 1 تريليون دولار من قيمتها السوقية.
أما مؤشر /داو جونز/ الصناعي فسجل مكاسب قوية بأكثر من 1200 نقطة أو ما يعادل 3.7 في المائة وفوق مستويات 33700 نقطة ، وأخيرا مؤشر /ستاندر آند بورز 500/ أيضا على ارتفاعات قوية بنسبة 5.54 في المائة عند مستويات 3956 نقطة ومقتربا من مستويات أربعة آلاف نقطة.
أما بالنسبة للذهب فهو على ارتفاعات قوية على مدار الأسبوع وسيكون الأفضل له في ثمانية أشهر وأيضا على مدى ست جلسات متتالية فقد حقق ارتفاعا بحوالي 150 دولارا من القاع الأخير الذي سجله عند 1614 دولارا للأونصة.
وتسعر الأسواق حاليا بنسبة 71 في المائة ، والاحتياطي الفيدرالي سيرفع 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير من هذه السنة في شهر ديسمبر القادم.