الخميس 2 مايو 2024

بعد ترشيحها لجائزة الشيخ زايد..ماذا قال النقاد عن رواية «حجاب الساحر» لـ أحمد الشهاوي

رواية حجاب الساحر

ثقافة11-11-2022 | 22:00

بيمن خليل

وصلت رواية «حجاب الساحر» لمؤلفها الشاعر والكاتب أحمد الشهاوي والصادرة حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة عشر لعام 2022-2023، بفرع الآداب.

 

ويقول أحمد الشهاوي أن هذه الرواية مدينةٌ  للعُزلة  التي أسعى دومًا إلى أن أكونَ فيها في حياتي، وكذا صفاء الذهن، ثم التأمُّل الذي أمارسُهُ يوميًّا، وإن لم أستطع أخذته معي إلى النوم . 
 

وظللتُ أكتبُ روايتي «حجاب الساحر» نحو أربع سنوات من عام 2017 إلى عام  2022 أصدرتُ خلالها أربعة  كتب هي: لا أراني، ما أنا فيه، كُن عاشقًا، سلاطينُ الوجد.. دولة الحُب الصوفي.

حجاب الساحر

وتقع الرواية في 360 صفحة وتحكي جُزءًا مُهمًّا من سيرة حياة شمس حمدي، وهي امرأةٌ خمسينيةٌ درست العلوم السياسية، وعاشت حياتها الجامعية مُهتمةً بالسياسة ثم أغرِمتْ بتاريخ مصر القديمة؛ حتى آمنت أنها إلهةٌ مصريةٌ هي سخمت: (تعيشُ في داخلها إلهةٌ أتتْ لتخلِّص الناس من الشُّرور والآثام)، وظلت تعيش وسط الناس.

وتتناول رواية «حجاب السَّاحر» عبر سيرة شمس حمدي شريحةً مهمةً من المُجتمع، من دون أن تغفل سيرة الحُب والعلاقات الإنسانية بين أفراد العائلة الواحدة، كما تتناول أيضًا عالم السِّحر والسَّحرة.

ماذا قالوا عن رواية «حجاب الساحر» لـ أحمد الشهاوي؟

حازت هذه الرواية على إعجاب عدد كبير من الأدباء والنقاد والشعراء في مصر والوطن العربي.. وقالوا عنها:
 

حسن نجمي
 

وقال دكتور حسن نجمي، شاعر وأكاديمي من المغرب: وهَا أحمد الشهاوي يقتحمُ مجهُولًا جديدًا في مُغامرة الكتابة، يُجَرِّبُ تَرْسَانَةَ العِشق التي أَثْرَاهَا طويلًا بِمدَّخراتٍ وافرة، ويخرُجُ إِلينا بنَصٍّ روائيٍّ – هذه المرة – فيه الكثيرُ من رُوح البحث، والكثيرُ من خزائنِ السَّفَر، والكثيرُ من المحكيات والتفاصيل والشَّذرات الشِّعرية، والكثيرُ من الجرأة والكثيرُ من الشَّفافية، والكثيرُ من الحَفْر، والكثيرُ من الاستعادة، والكثيرُ من التَّوَاضعُ أَمام بَذَخِ العَالَم وسِحْر اللغة الذي يتَدَاخلُ مع سِحْرِ الآخرين.. وسِحْرِ الواقع الذي يُنْتجُ الأَلَم والفقدان.

محمد سليم شوشة.. حالة خاصة من التفرد السردي


وقال الدكتور محمد سليم شوشة، كاتب روائي، وأكاديمي من مصر: تمثل رواية «حجاب الساحر» تجربة روائية مختلفة ومهمة وتشكل حالة خاصة من التفرد السردي والجمال الروائي المغاير، وهي واحدة من الروايات المصرية المهمة التي تستثمر طاقات مختلفة وجديدة في السرد الروائي وتمثل تجربة استثنائية في الانفتاح الكامل على استثمار الأسطورة والعجائبية والتراث السحري أو الغرائبي المتجذر في الثقافتين المصرية والعربية.
 

أحمد بوقري.. استعادة لواقع غير مرئي


وقال أحمد بوقري، كاتب وناقد من المملكة العربية السعودية: في رواية «الشهاوي» لا يتم تقويض واقع ما قائم أو خلق واقعٍ جديد بل في ظني استعادة لواقع غير مرئي مندثر ومعجون كوحدة نسقية في التاريخ والموروث الشعبي والميثولوجية المصرية القديمة وتجلياتها الحاضرة.. فالرواية جديدة في موضوعها ولغتها وأجوائها وفي يقيني تحتاج إلى قراءة فاحصة أخرى حتى تنفتح لنا كل أبوابها ومغاليقها وسراديبها الرؤيوية.

سلوى جودة.. رحلة تاريخية ممتدة من الأسطورة
 

وقالت دكتورة سلوى جودة، أستاذ الأدب الإنجليزي، جامعة عين شمس: «حجاب الساحر» فهي تجسيد لهذه الرحلة التاريخية الممتدة من الأسطورة والخرافة إلى المنطق عبر بلدان وملوك وفلاسفة ومفكرون وأدباء ومستشرقون، والتي تحمل بطلة الرواية شمس حمدي رمزها ومفتاحها، كما ورد في أسطورة سخمت الجالسة على العرش وفي يدها مفتاح الحياة والأسرار والرحلة العامة، التي خاضتها الإنسانية والخاصة التي عانتها شمس حمدي هي محاولة البحث عن السعادة في مطلقها.


محمد الكفراوي.. تحمل عمقا روحيًا وبلاغيًا
 

وقال محمد الكفراوي، شاعر وصحفي مصري: في «حجاب الساحر» يخوض الشهاوي للمرة الأولى تجربة الكتابة الروائية من خلال قصة قد تبدو بسيطة على المستوى الشكلي أو من خلال الرؤية المباشرة العابرة، لكنها تحمل عمقا روحيا وبلاغيا وفنيا وتفاصيل متعددة؛ ترتبط بالتاريخ والحضارات المختلفة وأدب الرحلات والأسفار، والتكوين النفسي للمرأة والعلاقة المعقدة التي يمكن أن تعيد صياغة العالم بين طرفين، ولكن يبقى الحس الصوفي والكتابة الروحانية التي تحفر في أعماق الشخصيات لتخرج منهم المادة الخام لوجودهم البشري؛ هو الأمر الأبرز في هذه الرواية.


يحيى القيسي.. الشهاوي بارع في توظيف خبراته الحياتية
 

وقال يحيى القيسي، كاتب روائي أردني وباحث في التصوف، يعيش في لندن: الرواية تحتاج إلى قراءتين الأولى ظاهرية لحكاية شمس حمدي شخصية الرواية الأساسية وعلاقتها بحبيبها عمر الذي شغفها حبًا، ورفعها في منزلة الربّات وجدًا، وهو العارف بشؤون السحر ومكائد السَّحرة، وكيف حاول أن ينقذها مما أصابها من الأعمال الشريرة.


أما القراءة الثانية للرواية فهي عرفانية لدراسة ما برع فيه الشهاوي من توظيف خبراته الحياتية وانشغالاته التصوفية ودراساته الروحية وأسفاره المتشعبة وقراءاته الواسعة ليصنع عالما يظنه بعضنا غير موجود أو خياليًا، وهو في الحقيقة مؤثر جدًا ويسهم في صياغة حاضرنا بشكل فعال.

ماهر البطوطي.. «حجاب الساحر» تحفة روائية
 

وقال ماهر البطوطي ناقد مصري ومترجم عن الإنجليزية والإسبانية يعيش في نيويورك: تحفة روائية هي رواية الشاعر المبدع أحمد الشهاوي «حجاب الساحر»، ولا يظنن أحد من العنوان أنها رواية أخرى تأتي بتأثير ماركيز عن الواقعية السحرية أو من روايات الرعب أو الديستوبيا التي انتشرت الآن في كل بلد؛ وإنما هي نتاج خيال أصيل لم أقرأ مثله من زمن، وصوفية موغلة في طيات النفس الإنسانية والمعارف الباطنية.

أحمد الشهاوي

Dr.Randa
Dr.Radwa