قال زهير المغزاوي، أمين عام حركة الشعب التونسية، إنه لا يمكن عزل ما حدث في مصر عام 2011 عن تونس، وعما يحدث في المنطقة ككل، من محاولات تمكين الإخوان ليحكموا مصر وتونس وغيرهم لتنفيذ الأجندة الاستعمارية للأطراف الخارجية.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «ثم ماذا حدث» الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن المشهد التونسي مشابه للمشهد في مصر؛ فالشعب التونسي فرح بسقوط بن علي مثلما فرح الشعب المصري بسقوط مبارك.
وتابع أمين عام حركة الشعب التونسية، أنه بعد سقوط نظام بن علي تشكل في تونس ما يعرف بالمجلس الأعلى لقيادة الثورة؛ كان فيه الاتحاد العام للشغل وتيارات سياسية أخرى، وكان فيه قطاع يستهدف قيادة هذه الثورة وتحقيق أهدافها.
واستطرد أن الاتحاد العام للشغل كان صاحب قوة وله دور كبير في الثورة التونسية؛ بخلاف أحزاب أخرى موالية للسلطة، ثم بعد ذلك برز دور الإخوان ورغبتهم في السيطرة على السلطة.
وقال إن كل الظروف كانت مناسبة للإخوان المسلمين، ولعبوا دور الضحية، وكان يطلق عليهم ما يعرف باللهجة التونسية «يخافوا ربي»، والنتيجة كانت فوز حركة النهضة في الانتخابات.
وأضاف أن الصدمة كانت لجزء كبير من التونسيين من الذين شاركوا في الثورة، وشاركوا في هذه الانتخابات ولم يفوزوا بها، ونحن وقتها كنا نقول إن هناك شرعيتان؛ شرعية البرلمان المنتخب الذي سمي في تلك الفترة المجلس التأسيسي؛ وكان الغرض منه كتابة الدستور، وكان الاتفاق أن يستمر هذا المجلس سنة فقط، والشرعية الثانية هي شرعية الثورة والشارع.
وتابع أمين عام حركة الشعب التونسية، أن الإخوان أبوا أن يبقوا سنة فقط واستمروا في الحكم ثلاث سنوات واعتبروا تلك الفترة غنيمة، مؤكدًا أن الإخوان وصلوا للحكم عن طريق الانتخابات؛ التي كانت ظاهريًا حرة نزيهة، ولكن الحقيقة أنها كانت انتخابات ملوثة بالمال الفاسد الذي تدفق عليهم خاصة من الخارج، وكان هناك توجه إعلامي عمل ليل نهار من أجل توجيه التونسيين والتونسيات وتحويل وجهتهم.