الأحد 23 يونيو 2024

مع زيارة رئيس البرازيل لمصر غدًا.. محطات هامة في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين

العلاقات المصرية البرازيلية

تحقيقات13-11-2022 | 12:14

إسراء خالد

يزور الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، مدينة شرم الشيخ غدًا الاثنين للمشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ COP27، إذ وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوة إلى نظيره البرازيلي للمشاركة في القمة مؤكدًا ثقته بأن البرازيل قادرة على القيام بدور إيجابي بناء؛ لتعزيز عمل المناخ على الصعيد الدولي.

وتعد تلك هي الزيارة الأولى للرئيس البرازيلي إلى مصر عقب توليه الرئاسة أكتوبر الماضي، وفي السطور التالية، ترصد بوابة «دار الهلال»، أبرز المحطات الهامة في تاريخ العلاقات المصرية البرازيلية.

العلاقات المصرية البرازيلية

تتسم العلاقات السياسية بين مصر والبرازيل في مجملها بالإيجابية والتعاون في ضوء التنسيق المتواصل على المستوى الثنائي، خاصة فيما يرتبط بالقضايا الهامة على المستوى الدولي، ومنها: «مسائل نزع السلاح ومنع الانتشار - وتحقيق أهداف الألفية الثانية خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان في التعليم والغذاء والتنمية - تأييد حقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق دولة مستقلة تعيش في أمن وسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل».

وتكاد تتطابق وجهات النظر المصرية والبرازيلية حول العديد من القضايا الدولية السياسية والاقتصادية باستثناء بعض المجالات الحساسة.

وتربط مصر بالبرازيل علاقات قديمة تمتد إلى القرن التاسع عشر، حيث استقبلت مصر الحاكم البرازيلي الإمبراطور توم بودو الثامن عام 1876 وقد حدث تقارب بين الدولتين في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين في إطار حركات سياسية مثل «عدم الانحياز»، واقتصادية مثل مجموعة الـ 77.

وتتسم العلاقات السياسية بين مصر والبرازيل بالإيجابية والتفاهم والتعاون المتميز، على مدار عشرات السنين السابقة، ويظهر ذلك بوضوح في تناسق الرؤية إزاء مختلف القضايا الدولية والإقليمية، وفي المؤسسات الدولية.

وتفعيلاً للعلاقات، فقد أيدت البرازيل في السنوات السابقة وبادلتها مصر في ذلك، نحو تأييد ترشيح العديد من المسؤولين المصريين لمناصب دولية، من بينها تأييد ترشيح وزير الثقافة الأسبق لمنصب مدير عام اليونسكو، ووزير مالية مصري أسبق لمنصب رئيس اللجنة الدولية للسياسات النقدية والتمويل بصندوق النقد الدولي.

وفي سبتمبر 2008، أيدت البرازيل مشروع القرار المصري حول نزع أسلحة الدمار الشامل خاصة النووية منها، في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكان لهذا التأييد أهمية خاصة في ضوء تمرير مشروع القرار بثلاثة أصوات فقط.

العلاقات الاقتصادية بين مصر والبرازيل

وتتسم العلاقات الاقتصادية بين مصر والبرازيل بالتميز والتنوع في مجالاتها، حيث تعتبر البرازيل الشريك التجاري الأول لمصر في أمريكا اللاتينية، وتحتل مصر المركز الثالث في الشراكة التجارية للبرازيل في القارة الأفريقية.

وتُعد مصر ثاني أكبر مستورد للحوم البرازيلية على مستوى العالم، وثالث أكبر شريك تجاري للبرازيل في المنطقة العربية، ولكن بفضل تنامي العلاقات الثنائية خلال الشهور الماضية؛ تقدمت مصر لتصبح الشريك التجاري الأول للبرازيل بين الدول العربية، بحجم تجارة يقترب من 2.6 مليار دولار .

وتعتبر البرازيل مدخلاً للصادرات المصرية إلى منطقة أمريكا اللاتينية نظرا لأنها أكبر قوة اقتصادية في المنطقة، كما أنها عضو أساسي مع كل من الأرجنتين وأورجواي وبراجواى في تجمع الميركسور.

وسجلت واردات مصر من دول أمريكا الجنوبية 2.3 مليار دولار خلال السبعة أشهر الأولى من 2021 مقابل 2.1 مليار دولار خلال الأشهر المناظرة من 2020، بزيادة قدرها 200 مليون دولار .

كما جاءت البرازيل في المرتبة الأولى بواردات بلغت 1.165 مليار دولار خلال السبعة أشهر الأولى من 2021 مقابل 5.9 مليون دولار خلال الأشهر المناظرة من عام 2020، بزيادة قدرها 293.2 مليون دولار، كما بلغت الواردات من الأرجنتين 864.5 مليون دولار خلال السبعة أشهر الأولى من 2021 مقابل 813.3 مليون دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة قدرها 51.2 مليون دولار .