قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، اليوم الأحد، إن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية هو شرط مسبق للسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأن كوريا الجنوبية تظل مستعدة لتقديم أقصى مساعدة في حال قررت كوريا الشمالية نزع السلاح النووي.
وأدلى يون بهذه التصريحات خلال قمة شرق آسيا في بنوم بنه، والتي جمعت قادة الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا وثماني دول شركاء في الحوار، من بينها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان والصين.
ووفقا لما ذكر مكتبه في بيان صحفي، قال الرئيس يون إن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية يتعين أن يأتي أولاً من أجل سلامٍ سلمي بين المحيطين الهندي والهادئ، وأنه إذا أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا آخر عابرًا للقارات أو أجرت تجربة نووية على الرغم من المخاوف والتحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي، يتعين على المجتمع الدولي الرد بحزم. وفي الوقت نفسه، قال إن "باب الحوار مع كوريا الشمالية مفتوح دائمًا وأكد مجددًا أنه إذا اتخذت كوريا الشمالية خطوات لنزع السلاح النووي، فسوف نقدم أقصى مساعدة بما يتماشى مع "خطتنا الجريئة"، مشيرا إلى مبادرته لتقديم مساعدة ضخمة لكوريا الشمالية مقابل التزام بنزع السلاح النووي. كما دعا يون إلى الامتناع عن الأعمال التي تثير التوترات في بحر الصين الجنوبي، قائلا إن المسطح المائي يجب أن يصبح "بحر سلام وازدهار يدافع عن النظام البحري القائم على القواعد" حيث يتم ضمان حرية الملاحة والتحليق فوقه.
وحول الحرب في أوكرانيا، قال يون إن الهجوم الروسي على البلاد يُعد انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا لأرواح الشعب الأوكراني وحقوقه الإنسانية. وقال إنه يجب احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وأن كوريا الجنوبية ستزيد من المساعدات الإنسانية للدولة التي مزقتها الحرب.
كما أعرب يون عن قلقه العميق إزاء تدهور الديمقراطية في ميانمار وأعرب عن أمله في عودة الحرية والديمقراطية إلى الأمة. وتعهد بزيادة المساعدة الإنسانية لكوريا الجنوبية لشعب ميانمار بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي. وأكد يون مجددا التزام كوريا الجنوبية بالحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون على النحو المبين في استراتيجيتها الجديدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.