يمكن أن أسمى مايبث عبر بعض القنوات الفضائية الخاصة إلا بأنه إفلاس وإسفاف وقلة أدب كمان ! والأيام الماضية وما جرى فيها من خلال بعض البرامج شىء يثير العجب! فقد أقاموا القيامة ولم يقعدوها بسبب غلاء البامية البشاير التى أقسم بأنه حتى المقتدرين ماليا لايشترونها بشاير كل سنة لغلاء ثمنها، وكلنا يعرف هذه الحقيقة بدليل أن العام الماضى كانت بشاير البامية بخمسة وعشرين جنيها أيضا وأنها ظهرت فى الأسواق فى منتصف شهر أبريل أيضا، لأن الجو كان دافئًا ولم تحدث به تقلبات بين ساخن وبارد مثل هذا العام!.. ولم يتكلم أحد فى الموضوع بهذه الكيفية !
ونفس الشىء حدث مع الطماطم والآن ما رأى هؤلاء فى أن البامية الآن بسبعة جنيهات فى كل مكان والطماطم بثلاثة جنيهات ألا يخجلون.. وهناك إسفاف كثير غير البامية والطماطم ضيعوا فيها وقت الناس لأنهم مفلسون إعلاميًا وهذا هو التفسير الوحيد!
l هوجة وزيطة وزمبليطة الحقونا ياخلق هوه.. البامية بأربعين جنيهًا!! وهات ياكلام ويطلع مذيع مشهور بالهوس والسذاجة والتفاهة وهو يمسك بحبات البامية ويتصور أن دمه خفيف عندما يبدأ فى التريقة على الأسعار ولايعلم أنه أصبح غير محتمل وغير مقبول من كل من يوقعه مؤشر تليفزيونه صدفة على برنامجه المستفز المنفر!
l بلاش بلاش البامية.. تعالوا لموضوع السيدة ياسمين النرش! أقسم بالله أننى عددت من خلال إحدى الفضائيات إعادة الفيديو الخاص بالحادث ٨ مرات فى حلقة واحدة!! أليس هذا إفلاسًا إعلاميًا؟
l تكفى مرة أو مرتين على الأكثر للتأكيد وخلاص ولا لزوم لكل هذا اللت والعجن . فى معظم القنوات الخاصة والتفرع بالموضوع إلى منحنيات وزوايا أخرى !
l لكننى لا أظلم بعض القنوات الخاصة المحترمة التى تقدم لنا وجوها محترمة ومتزنة.. مثلا الزميل الأستاذ حمدى رزق فى قناة “صدى البلد” وفى مقالاته فى مجلة “المصور” والأخبار والمصرى اليوم.. يتصدى لمثل هذه الأمور بموضوعية وبدون إسفاف ويدخل فى الموضوع بشياكة واقتدار ولا أتحيز لحمدى رزق لأنه رئيس التحرير الأسبق لمجلة “المصور” ولأنه بلدياتى منوفى مثلى، ولكن لأنه صحفى محترم لم يتلوّن مثلما تلوّن غيره من الكبار وظل على آرائه وعقيدته قبل الثورة، وبعدها ومن هنا يجب أن يكون مثالا يحتذى به كصحفى ومذيع وكاتب وإنسان . وأولا وأخيرا أعتبره ابني!
l أما زلة لسان وزير العدل فكانت كارثة ومصيبة الرجل قال زلة لسان واستقال وخلاص ولكن.. إزاى؟ لازم نعملها قصة وحدوتة واشنقوا وزير العدل السابق واقتلوه ومن الأفضل أن تمثلوا بجثته حتى يفرح الزبالون وأولادهم !
l ولن أتحدث عن قضايا الجنس وزنا المحارم والعفاريت والجن فكلها أمور بغيضة ومرفوضة ولا أعرف كيف يسمحون بها كمادة تعرض فى البيوت التى فيها كبار وصغار وأطفال ومراهقون وبنات وصبيان!! أستغفر الله العظيم !
l أعود إلى قناة محترمة أيضا هى قناة المحور وفيها استمتعت بمشاهدة مسلسل رأفت الهجان للمرة الكام؟ نقول عشرة أو عشرين؟ لا أعرف لكننى لا أمل ولا أشبع من مثل تلك المسلسلات المحترمة الرائعة، والتى تحوى أبطالا لايجود الزمن بأمثالهم وأولهم طبعًا الفنان “محمود عبدالعزيز” وأساتذة كبار جدا مثل يوسف شعبان والحلفاوى وذو الفقار وماهر ووفيق وبالمناسبة.. أين هى الفنانة الكبيرة تهانى راشد زوجة المرحوم المبدع يحيى العلمى مخرج المسلسل؟ ولماذا اختفت بعد وفاته تلك التى أبدعت فى دور “سيرينا أهارونى” إلى أقصى مدى من الإبداع .
l لن أقارن مسلسل رأفت الهجان بأى مسلسل آخر لأنه لا مقارنة ولو أن الفنان محمود عبدالعزيز لم يقم بأى عمل فنى سواه لكان له كل تقدير بل فى رأيى يستاهل الدكتوراه كمان!
l كل مرة أشاهد رأفت الهجان أشعر بالعزة والكرامة ومصر الشامخة وأهلها الوطنيين وأتعجب على خيبة وتفاهة مسلسلات هذه الأيام !!
l لن أنسى أن الفضل فى مسلسل الهجان يرجع إلى قدرة وعظمة زميلنا المرحوم صالح مرسى رائد قصص الجاسوسية ومبدع اللغة الراقية فى تلك المسلسلات.. رحمة الله عليك يا أستاذنا الجليل ولازلنا حزانى عليك لأنك ذهبت عنا سريعًا .
l نأتى إلى تساؤلات الناس وبالنسبة لى كلاكيت ثالث مرة.. ماهى حكاية البورصة المصرية بالضبط؟ ألا يهتم أحد بالخسائر اليومية التى أصبحت شبه دائمة؟
l وأتساءل.. يعنى لو لم يتدخل الرئيس السيسى لما انتهت أزمة الطيارين؟ وإذا لم يتدخل الرئيس السيسى لما انتهت أزمة حزب الوفد بمعنى أن الرئيس السيسى أصبح كل شىء فى حياتنا ولولا وجوده لما انتهت الأزمات.. أليس كذلك؟ قولوا للذين يهاجمونه عمال على بطال!!
l رأيى أنه لا تعليق على أحكام القضاء لأن القضاء عندنا منزه عن الغرض وغير مسيس كما يقولون!
l الابن الأستاذ أحمد المسلمانى وحشتنى أين أنت؟
l أخيرا.. أردوغان.. اذهب إلى الجحيم لن يهمنا كلامك وأرجو أن تنتحر لأنك فاشل! واحسن لك خليك فى حالك وحال بلدك !!
كتبت : سكينة السادات