في واقعة بشعة، أقدم حشد كبير جمع أكثر من 200 شخصًا على حرق امرأة على قيد الحياة في قرية في ولاية بيهار الهندية نهاية الأسبوع الماضي، بسب شكوكهم في كونها ساحرة كما قالت وسائل إعلام محلية.

وتعرضت ريتا ديفي "45 عامًا" لهجوم من قبل مجموعة من الرجال للاشتباه في أنها كانت ساحرة. وجاء الاتهام بسبب وفاة رجل مصاب بمرض مزمن قبل شهر حيث تم إلقاء اللوم عليها بسبب خصومة قديمة موجودة بين الأسرتين، وفقًا لصحيفة "هندوستان تايمز".

وبحسب ما ورد استدعت عائلة الرجل المريض "طارد أرواح شريرة" من ولاية جارخاند المجاورة يوم السبت الماضي، ما جذب حشدًا كبيرًا من المتفرجين. ولكن عندما فشل طارد الأرواح الشريرة في إعطائهم إجابات أو تحسين وضع الرجل، غضب الحشد وتوجهوا على الفور إلى منزل الضحية ديفي.

وقالت الشرطة أن غوغائيين غاضبين اقتحموا منزل ديفي وضربوها قبل أن يصبوا عليها بالبنزين ويشعلون منزلها.

وديفي التي تنتمي إلى طائفة منبوذة في الهند  تفحمت حتى الموت وتم انتشال رفاتها لتشريح الجثة.

وحتى الآن، تم القبض على ما لا يقل عن 14 شخصًا على صلة بجريمة القتل، بينما تم التعرف على 65 آخرين. وقالت الشرطة إنها تراجع مقاطع الفيديو لتحديد المزيد من المشتبه بهم.

وتحقق السلطات أيضًا في التراخي المحتمل في استجابة الشرطة. وفقًا لعائلة ديفي ، التي أبلغت عن تهديدات ضدها قبل شهر من الحادث المروع.

وقال مدير الشرطة أشوك براساد لصحيفة "إندبندنت " نحن نبحث في الادعاءات. كان من الممكن أن تتصرف الشرطة على الفور بعد أن تم إخطار مركز الشرطة المحلي بالتهديدات".

وغالبًا ما يتم الإبلاغ عن مطاردة الساحرات في المناطق النائية في بيهار وجارخاند والولايات المجاورة الأخرى. وقد وقعت حوالي 2100 جريمة قتل من هذا القبيل في جميع أنحاء البلاد بين عامي 2001 و 2012، وفقًا للسجلات الوطنية.