الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصص قصيرة جدا

  • 12-2-2017 | 13:35

طباعة

يعقوب الخنبشي - له روايتان: "السفر آخر الليل"، و"عودة الثائر"، ورواية "لذة ميتة".

سفر كلمة

آثر الصمت منذ البداية لكن الكلمة خرجت من بين شفتيه وحلقت مثل عصفور صغير وسقطت على مفاتيح "الكيبورد" ثم مرت إلى الداخل لتزكم فيما بعد شخصا آخر نافذا وقد أثارت حفيظته.

لعن تلك الكلمة ألف مرة لأنها جلبته إلى أماكن لم يكن يتمنى زيارتها.

***

نزق الاصطفاف

  صار للمساء لهم متعة وراحة وتسلية حين صوروا لأنفسهم أنهم يشبهون جيفارا. هتفوا على الرصيف المسائي بصوت واحد "معتصمون".

   ما إن دق جرس الحانة هرعوا له.. وبخوا النادل لتأخره على تقديم طلباتهم.. اختلط عطرهم الفرنسي مع رائحة السيجار.. عند منتصف الليل ذهبوا لمضاجعة وسائدهم.. ثم عادوا في اليوم التالي يهتفون "معتصمون".

***

ثقة

اعتدل في كرسيه حين قال له: أنا قادم إليك من طرف فلان. كان فلان هذا واحدا من الذين ينسجون بنية المدينة ويراقبون حركتها اليومية.

لم يجد مجالا في تلك اللحظة إلا أن نطق بكل ثقة:

ـ طيب اعتبر موضوعك منتهي.

***

أمانة

يعلو صوته في كل جلسة ينتقد فيها المفسدين في الحكومة وما إن يخرج من مخزن القرطاسية في الوزارة التي يعمل بها، إلا ويضع رزمة الورق المغلفة أمام وجهه كي يحجب بها أشعة الشمس القوية.

***

تلفاز

أفتى ذلك الشيخ على الهواء مباشرة عبر الشاشة بحرمة مشاهدة التلفاز لأنه ملهاة عن العبادة وإضاعة للوقت.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة