الخميس 16 مايو 2024

في اليوم العالمي للتسامح.. كيف نربي أبناءنا على مسامحة الآخرين؟ خبيرة تربوية تجيب

علمي طفلك العفو والغفران

سيدتي16-11-2022 | 00:10

فاطمة الحسيني

يحتفل العالم في 16 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للتسامح، والذي يهدف لتعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين الحضارات المختلفة، وبهذه المناسبة نتساءل كيف نربي أبناءنا على مسامحة الأخرين؟..

تقول الدكتورة رحاب حلمي، دكتوراة في التربية الخاصة والمدرب المعتمد للإرشاد الأسري وتعديل السلوك، إن فكرة التسامح تبنى على أساس الكرامة ورد الاعتبار، فكلاهما يسيران في خط متوازي لا يسبق أحدهما الأخر، لأن من يهدر كرامته يتولد لديه شعور بالدونية مما يجعل مبدأ الغفران والتسامح لديه منتهياً ولا قيمة له، ولكي نربي أبناءنا على التسامح لابد من القيام بالأتي..

  • على الأم أن تربي طفلها على التسامح منذ نعومة أظافره أي بمجرد بلوغه عمر السنتين وقدرته على الكلام والفهم والاستيعاب.
  • لابد من اتباع الوسطية في تعليم الإبن التسامح، وذلك عن طريق أن يعطي فرصة وأخرى عند تعرضه للإساءة الكلامية أو الفعلية  من جانب زميله، وفى حالة عدم الرجوع عن تلك التصرفات والإساءة  فيجب عليه أن ينهي علاقة الصداقة ويبقيها عن بعد مع الاحتفاظ ببعض الود ووضع حدود، أما في حالة اعتذار المتسبب في الخطأ وضمان عدم تكراره فعليه التسامح والبدء من جديد.
  • لابد من البعد عن العنف والسلطة الأبوية لأنها تخلق طفل دون كرامة، مما يجعله طفل غير متسامح وانقيادي نتيجة عدم شعوره بالأمان وضعف مهاراته، بالإضافة لعدم ثقته في نفسه، لذلك يجب أن تشعري طفلك دائماً بالأمان وعدم الخوف من أي شيء، وإعطائه الثقة في نفسه.
  • التدخل فورًا من الأهل عندما يقوم بأفعال العنف تجاه أشقائه، ليس بالعقاب بل بالطرق التعليمية  والتربوية الفعالة عن طريق الاهتمام بلغة الحوار لأنها حجر الزاوية في تعليم الطفل التسامح، بالإضافة لاعتلاء ثقافة الاعتذار بين الأبناء.
  • أن لا نعلم الطفل أن التسامح هو تجاوز عن الحقوق أو الكرامة بل هو الطاقة المنتجة التي تدفع صاحبها إلى العمل والإنتاج والحب والحفاظ على كرامة الشخص.
  • وعلى معلم الفصل أن يوفق بين الطلبة في حالة وجود خصام وشجار بينهم حتى يساعدهم على التسامح فيما بينهم وإعلاء القيم الإنسانية.