الأحد 5 مايو 2024

القائمة القصيرة لجائزة ورشة ستوريتل لرواية الجريمة الأدبية

جائزة ورشة ستوريتل لرواية الجريمة الأدبية

ثقافة16-11-2022 | 13:38

بيمن خليل

أعلنت شركة ستوريتل للكتب الصوتية القائمة القصيرة لجائزة ورشة "أصوات وخطوط: رواية الجريمة الأدبية"، التي نظمتها ستوريتل على مدار ستة أشهر من 18 مارس حتى 15 سبتمبر 2022، بالتعاون مع الدار المصرية اللبنانية، وأشرفت عليها الروائية المصرية منصورة عز الدين.

تكونت لجنة تحكيم من كل من: الروائي أشرف العشماوي والروائي عزت القمحاوي ونورا رشاد مدير النشر وعضو مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية وياسمين جريصاتي مدير النشر في شركة ستوريتل، دبي.

تضمنت القائمة القصيرة روايات: "لونجا" لمريم عبد العزيز، و"استغماية" لكاميليا حسين، و"لوز هندي" لإيمان علي.

وجاء في حيثيات اختيار الروايات الثلاث للقائمة القصيرة:

"لونجا": في قصة كثيفة سريعة الإيقاع، تنجح مريم عبد العزيز في أسر القارئ. تتصاعد الأحداث بشكل رئيسي حول بناية قديمة في القاهرة، حيث يحتاج خمسة أشخاص مختلفين بشدة لمعرفة هوية قاتل الموسيقيّ العجوز المقيم في إحدى شقق البناية. لكل منهم أسبابه الخاصة، التي ليست شريفة دائمًا، لإنهاء التحقيقات بأقصى سرعة ممكنة، في عالم لا يهتم بالحقيقة قدر اهتمامه بالسمعة. شخصيات مريم متنوعة ومقنعة وتتسم بالتماسك والحيوية الشديدة. تتسم "لونجا" أيضًا بجرعة مكثفة من السخرية، وجو ثري مكتنز، ملون بتيمة الموسيقى التي استعارت المؤلفة منها عنوان الرواية.

"استغماية": يلفت النظر في هذه الرواية القصيرة مهارة الحذف وقدرة كاتبتها كاميليا حسين على قول الكثير من خلال القليل من الكلمات. وفوق هذا الإيجاز اللغوي هناك إحكام للبنية، وكاتبة امتلكت كل حريتها في طرح وجهة نظرها في علاقات الأمومة والبنوة التي تحاط في العادة بسياج من القداسة تواضعت عليه مجتمعاتنا.

"لوز هندي": استطاعت الكاتبة إيمان علي أن تحافظ على خيط السرد والإضاءة التدريجية على عالم الرواية، في إحكام بديع للعبة الإرجاء، أحببت الجانب المعرفي الذي تقدمه الرواية عن عدة مجتمعات عربية: المصري، السعودي، اليمني، والسوري، دون أن يشعر القارئ بحشد المعلومات أو إعاقتها لتدفق تيار السرد.

ومن المقرر إعلان الرواية الفائزة بالجائزة من بين الروايات الثلاث بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي في دورته القادمة. وسوف تُنشَر صوتيًّا عبر منصة ستوريتل وورقيًّا عن الدار المصرية اللبنانية، بالإضافة إلى نيل مؤلفها جائزة مالية قدرها 1000 دولار أمريكي، في حين سيحصل من يحل في المركزين الثاني والثالث على 500 دولار أمريكي لكل منهما، وسوف تُنشَر الروايتان صوتيًّا عبر منصة ستوريتل.

وبصفتها ممثلة الشركة المنظمة لورشة "أصوات وخطوط"، إلى جانب عضويتها في لجنة التحكيم، صرحت ياسمين جريصاتي: "هذا العام، أرادت ستوريتل أن تدعم جمهورها العربي درجة أبعد، ليس فقط بأن تقدم له قصصًا أكثر كي يستمع إليها، لكن هذه المرة، عبر منح المواهب العربية الشابة فرصة حكي قصصهم ومشاركتها مع العالم. إذ على مدار ستة أشهر، شارك سبعة مرشحين شباب، في جلسات تدريبية أشرفت عليها روائية متمرسة، وواحدة من أكثر الكتاب إثارة للاهتمام في الجيل الجديد، هي منصورة عز الدين.

اخترنا "الجريمة"، تيمة أساسية للورشة، باعتبار "الجريمة الأدبية" نوعًا أدبيًّا غير معروف نسبيًّا وغير ممثَّل على نحو موسع في الأدب العربي. وعبر هذا الاختيار، أردنا دعوة المواهب العربية الشابة للخروج من مساحات الأمان الخاصة بهم، لاستكشاف مساحات مختلفة في النفس البشرية.

ويسعدني القول بأن هذه التجربة الأولى كانت ناجحة. فمن بين عدد كبير ممن تقدموا للاشتراك في الورشة، اُختير عدد قليل، سبعة منهم فقط هم من أكملوا الطريق لآخره. كمنظمين لورشة الكتابة الإبداعية هذه، نحن فخورون بكل من شاركوا فيها، لأنهم انطلقوا بحماس لاستكشاف آفاق جديدة وخاضوا مغامرة اللعب الفني مع مفاهيم إبداعية لم يكونوا معتادين عليها بالضرورة.

وبصفتي عضوًا في لجنة التحكيم، أقول إنني استمتعت بقراءة كل عمل من الأعمال السبعة، وأدهشني تنوعها وتباينها. نحن سعداء بأننا منحنا المشاركين هذه الفرصة، ونأمل في أن نكون قد ساهمنا في فتح أبواب الحكي لهم".

ومن جانبه صرح الروائي عزت القمحاوي: "استمتعت بتجربة قراءة الروايات التي أسفرت عنها هذه الورشة المميزة، حيث طالعت تجارب ممتازة في كتابة النوفيلا تقدم وعودًا بما يمكن أن يحققه أصحابها في المستقبل. واستمتعت بعد ذلك بتجربة التحكيم ومناقشاتنا المستفيضة حول الأعمال، والتي انتهينا منها إلى ما رأيناه الأصوب، وليس في الحكم على الأدب مطلقًا.

وأحب أن أنوه في النهاية إلى أنني انتبهت فجأة، بينما أكتب هذه السطور، إلى أن الروايات الثلاث لكاتبات، قرأت الأسماء بالطبع من قبل، لكننا في اللجنة لم نتوقف أمام أي توازن من أي نوع سوى الكتابة.

ألف مبروك للفائزات، وسأنتظر قراءة أعمالهن القادمة وأعمال المشاركين الآخرين".

ويقول الروائي أشرف العشماوي: "سعدت للغاية بمشاركتي في هذه المسابقة ضمن لجنة تحكيم متميزة وأسماء لها كل الاحترام والتقدير، كانت تجربة ثرية وأعجبتني غالبية الأعمال المقدمة للمسابقة حتى ولو لم تنل شرف الوصول للقائمة القصيرة، ربما لاعتبار أن المعايير الفنية الدقيقة هي الحاكمة أكثر من الذائقة الشخصية لي كقارئ. وأبارك لمؤلفات روايات "لونجا" و"استغماية" و"لوز هندي" على وصول رواياتهن للقائمة القصيرة.

أما بقية الأعمال المقدمة للمسابقة فلا يمكنني الانتقاص منها، والحقيقة أن غالبيتها يستحق الإشادة وهي كافة تعبر عن موهبة حقيقية ونتاج ورشة عمل قوية لكاتبة قديرة هي الروائية منصورة عز الدين التي لا شك بذلت جهدًا ملموسًا لكشف هذه المواهب وصقلها واستفزاز الإبداع بداخلها لتقديم أفضل ما عندها، ولأن في النهاية كان لابد من اختيار أعمال ثلاثة للفوز بالمراكز الأولى فمن الطبيعي أن أختار بصفتي عضوًا بلجنة التحكيم الأعمال الأقرب لتحقيق الشروط المطلوبة للمسابقة سواء من حبكة قوية وأسلوب سردي سلس وحكاية متماسكة الخيوط وأحداث منطقية لها ما يبررها دراميًّا ونفسيًّا.

ختامًا، أشكر كل المبدعين الذين تشرفت بقراءة نصوصهم، وشكر خاص لزملائي من أعضاء اللجنة الموقرين".

أما نورا رشاد، عضو لجنة التحكيم ومدير النشر في الدار المصرية اللبنانية فتقول: "سعدت بمشاركتي ضمن لجنة تحكيم ورشة كتابة ستوريتل بالتعاون مع الدار المصرية اللبنانية. استمتعت بقراءة الأعمال التي وصلت للمرحلة النهائية، وكانت جميعها على مستوى عالٍ من الجودة. والشكر للكاتبة العزيزة منصورة عز الدين التي أشرفت على الورشة وقامت باختيار المشاركين وتابعت جميع مراحل الورشة باقتدار كبير حتى وصلنا منها أعمال سردية مميزة.

أرى دائمًا من خلال تجربتي في الإشراف على ورش كتابة عديدة أن اختيار المشاركين هي أهم مرحلة بالورشة.

فورش الكتابة لا تصنع كاتبًا ولكنها تساعد الكاتب على تطوير أدواته، وقد كان اختيار القائمة القصيرة محيرًا جدًّا لجودة وتقارب معظم الأعمال التي وصلت للمرحلة النهائية.