ناقش رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال ونظيره البولندي ماتيوز مورافيكي، الهجوم الأخير على أوكرانيا، والذي تسبب في سقوط صواريخ يعتقد أنها روسية داخل إحدى القرى البولندية القريبة من حدود أوكرانيا، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة أنباء /أوكرين فورم/ الأوكرانية عن مولر قوله: "أجرى مورافيكي محادثة مع شميهال، أطلع الأول خلالها على تطورات الهجوم الصاروخي الروسي الضخم على أوكرانيا، وتفاصيل الخسائر المادية والبشرية جراء الهجوم الذي وقع أمس".
ووفقا للمتحدث باسم الحكومة البولندية، تدرس وارسو حاليا ما إذا كانت بحاجة إلى طلب إجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، بعد مقتل شخصين في انفجار بالقرب من الحدود الأوكرانية. وأضاف أن بولندا تزيد من جاهزية بعض الوحدات العسكرية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية، واصفة التقارير بأنها "استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف".
وأضافت في بيان "لم تشن ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية بوسائل التدمير الروسية".
ومن جانبها قالت كييف إن المزاعم بأن أحد الصواريخ الأوكرانية سقط في بولندا هي "نظرية مؤامرة"، بعد ورود تقارير غير مؤكدة حول سقوط صاروخ روسي داخل أراضي الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة "روسيا تروج الآن لنظرية مؤامرة تزعم أن صاروخا أطلقه سلاح الجوّ الأوكراني سقط في أراضي بولندا. هذا الأمر غير صحيح. يجب ألا يصدق أحد الدعاية الروسية أو ينشر رسائلها".
يشار إلى أن أزمة الهجوم الصاروخي الروسي الأخير أثارت مخاوف كبيرة من تصاعد الصراع الغربي مع روسيا، وتداعياته على مسار الحرب الأوكرانية.