واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية بمحافظة الغربية، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، حيث عقد قصر ثقافة الطفل بمدينة طنطا محاضرة تثقيفية لطلبة مدرسة الإصلاح الابتدائية الجديدة، تحت عنوان "إيجابيات وسلبيات تكنولوجيا الاتصالات".
في كلمتها أشارت الدكتورة أميرة صابر، أستاذ الإعلام بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا إلى أن الإنسان استطاع في جميع الحقب الزمنية خلق طُرق للاتصال والتواصل، ومنها التدوين، والرسم، وغيرها، وتابعت "بحدوث نقلة نوعية في طرق الاتصال والتواصل نتيجةً للثورة التكنولوجية، نتج عنها انتشار التقنيات القائمة على الحاسبات في العديد من المجالات".
وأكدت أستاذ الإعلام بأن هذا التطور قد صاحبه العديد من الإيجابيات والسلبيات، لافتة إلى أن تكنولوجيا الاتصالات الآن تتميز بأنها الأقل تكاليف، مقارنة بنفقات الاتصال عبر الوسائل القديمة، كتسليم الرسائل عبر البريد مثلا، كما أنها ساعدت كثيرا في توثيق البيانات وأرشفتها بطريقة أيسر مما سبق، وأضافت أن من الإيجابيات أيضا النهوض بمستوى التعليم، وزيادة عدد الاختراعات العلمية، وزيادة الكفاءة الإنتاجية، وتقليل الأخطاء البشرية في العديد من المجالات.
وشددت على أنه وعلى الرغم من هذا التطور الكبير لكن صاحبه أيضا العديد من السلبيات، مشيرة إلى أن من أهمها ضعف التفاعل بين أفراد الأسرة الواحدة، وعدم اكتساب الأطفال مهارات التفاعل مع الناس في حياتهم اليومية، وذلك بعد لجوء الأطفال للألعاب ومواقع "السوشيال ميديا" على اللعب مع أقرانهم، فيما شكلت تكنولوجيا الاتصال عبئا على الآباء والأمهات نتيجة انشغالهم بالتكنولوجيا الحديثة عن تربية أبنائهم ومتابعتهم.