الجمعة 19 ابريل 2024

من ليندا لـ ألبرت.. لعنة أصابت خَصرِها

مقالات17-11-2022 | 18:06

رغم كل شيء فلننظر للجانب الآخر، النور الإيجابي حتى لو كان للدخان يملأ الأجواء، فأولاد الأصول ظاهرين حتى دون أن يقولوا كلمة واحدة وللحديث بقية.

-بتلك الكلمات العالية  أنها د. أماني ألبرت مقالها التي عقبت فيه بالتناوب عن كاتبة مناظرة من "بقيت المعادلة" لـ "بقيت لتوسع".

-ما دفعني للإمساك بطرف الحبل بينما البرت تقف على الطرف الأخر كان لإحساس أجهل الحديث عنه رغم معرفتي به وهو التشابه في الإبحار فيما وراء الحدث والمكنون ولكن وبعد أن تشرفت محبرتي بالتناوب معها في سلسلة مقالات ليندا لألبرت وألبرت لليندا ادركت أن التشابه بات ينتقل من مرحلة التعزيز للتجديف ورغم ان المساق واحد إلا أن الرؤية لألبرت أكثر إشراقة والترقي بحسن الظن رغم  خزي الواقع وكأنها تقول في جوارحها من أكون لأنهي عباراتي بأن لا هناك أمل والله وحده يعلم ما لا نعلم.

درجة الإيمان تقاس بدرجة السلام لا الاستسلام ورغم أن رؤياي تتأثر بما ترى وتعكف في محرابها يقينا بأن لا فائدة من التنوير في عالم كزجاجة الشمبانيا التي شبرتها الرطوبة تمهيدا لإطلاق فوهتها احتفالا برأس جديد  من عام لا جديد يحمله سوى رؤى حددها سلفا بعضهم  قبل اوانها بأكثر من عقدين، فإن أشرقت شمس صحية في جبين سكارى لتحققت رؤى نعلمها لو للغيبيات علمنا.

-جميل الأمل ألبرت جميل بعينك وبعين كل من يتمنونه كمخرج عفيف من عقر دار بيوتا مشبوهة غطتها الستائر الحمراء وعطرها عبق المنكرات ،وإن خرجت العفة حقا من بينهم لميزتها المراجع بما خرجت منه لا بما صبت إليه.

وتبقى الحكمة سيدة الموقف لا ينبغي لها مفارقة اهل العلم والفكر العميق والذي وبرغم إبصارهم إلا انهم عن بعض ما يرون يهمشون تعمدا ما يرون إيمانا منهم ان الاعتراف بوجود العلة مرض لا استشفاء منه وربما في نكرانه خروجا كريما من بين شرور الأنفس المخالطة لطيبها.

-وللحديث أحاديث ويرهقني فكري كيف التواري ؟ كيف التهميش ؟ كيف انعم بالنسيان وهو نعمة لم تدركني، فاسترسال الأحداث وتقارب الكُربات مدعاة للتذكر لا للنسيان، وإن كنا كتنويريون نعاني فكيف لمن أنعموا بجهل ميمون يخالطوا من يدسون سمومهم في عسلا خالطه الماء فلا شفاء منتظر منه ولا حتى مذاقا يعززه.

تبدلت الأمور كثيرا عزيزتي ألبرت وما عادت موائدنا عامرة بما نشتهي كما ربينا بل بالمتاح، وأصبحت صحونها ترتجف من برودة ما يملؤوها دون شهوة تجانسها ولا حتى رائحة نشتمها لتجذب أجوافنا على اثرها المذاق.

-تقابلنا في سطور الهلال لتكتمل رؤيانا في مخالطة منسجمة تُداعب الأفكار دون ملل في منهجية وأُسس دون تخبط عاهدته معظم المنافذ منذ خروجنا من الألفية الأولى وخطواتنا نحو الثانية ، وكأنها لعنة أصابت مجتمعاتنا في خصرها ،فينظر لها العابر لا يدرك ما تفعل هل تميل أم ترقص ؟!