الخميس 23 مايو 2024

حكم بالسجن على مواطن ألماني لإرساله تهديدات ممهورة باسم "جماعة يمينية متطرفة"

ألمانيا

عرب وعالم17-11-2022 | 20:23

دار الهلال

قضت محكمة في مدينة فرانكفورت الألمانية اليوم الخميس بالسجن قرابة 6 أعوام، على مواطن لإرساله خطابات تهديدية لساسة ومحاميين وصحفيين، موقعة بختم جماعة للنازيين الجدد.

ووفقًا لتقارير ألمانية، فإن المحكمة قضت بأن الرجل (54 عاماً) متهم بسلسلة من الاتهامات من بينها التحريض على الجريمة ، والتحريض على الكراهية وتعكير صفو السلم والتهديد والاعتداء على أحد مسؤولي إنفاذ القانون.
وحُكم بالسجن على الرجل، الذي تم تعريفه فقط أليكساندر م. تمشياً مع لوائح الخصوصية الألمانية، 5 أعوام و10 أشهر.

وتعود القضية إلى العام 2018، حيث بدأ الرجل في إرسال عشرات الخطابات عبر البريد الإليكتروني ورسائل نصية قصيرة إلى أشخاص في شتى أنحاء ألمانيا والنمسا. وكانت الخطابات ممهورة باسم "الاشتراكيون الوطنيون تحت الأرض" وهي جماعة من النازيين الجدد.

وكانت الجماعة المذكورة سلفاً مسؤولة عن سلسلة من الجرائم العنيفة بين عامي 1998 و2011، بما في ذلك جرائم قتل بدافع عنصري بحق 9 رجال من المهاجرين وضابط شرطة.

ومن بين أولئك الذين تلقوا الخطابات كانت المحامية الحقوقية المقيمة في فرانكفورت سيدا باساي يلديز والممثل يان بومرمان ومقدمة البرامج التلفزيونية مايبريت إيلنر والنجمة الكوميدية إيديل بايدر.

ونفى ألكاسندر م. إرسال الرسائل أثناء المحاكمة، وقال إنهم كانوا على جهاز الكمبيوتر الخاص به بسبب عضويته في مجموعة دردشة على الدارك ويب.
وتأتي القضية في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الأمن الألمانية من التهديد المتزايد من التطرف اليميني العنيف. 

وقال جهاز المخابرات المحلي الألماني هذا الصيف إن عدد الأشخاص الناشطين في المشهد اليميني المتطرف في ألمانيا ارتفع إلى 33 ألف و900 شخص.

كما لفتت سلسلة من الهجمات البارزة التي شنها متطرفون يمينيون الانتباه إلى هذه القضية في السنوات الأخيرة.

في يوليو 2019، قُتل سياسي من حزب المستشارة السابقة أنجيلا ميركل على يد أحد النازيين الجدد. 

وبعد ثلاثة أشهر، حاول مسلح شق طريقه إلى كنيس يهودي في عيد الغفران، مما أسفر عن مقتل شخصين، وفي أوائل عام 2020، قتل متطرف يميني تسعة أشخاص من أصول مهاجرة في مقهيين في وسط ألمانيا.