قال متحدث باسم حركة طالبان اليوم الخميس إن الحركة ستتمسك بتفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية .. مؤكداً عزم الحركة على مواصلة السياسات المتشددة التي يتم تطبيقها منذ أن سيطرت على البلاد قبل أكثر من عام.
وذكرت وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء أنه خلال فترات حكمهم أواخر تسعينات القرن الماضي، نفذت طالبان عمليات إعدام علنية وجلد ورجم للمدانين بارتكاب جرائم في محاكم طالبان.
وبعد أن استولت الحركة على أفغانستان في أغسطس عام 2021، حيث كانت القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في الأسابيع الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد 20 عامًا من الحرب، وعدت طالبان في البداية بأن تكون أكثر اعتدالًا وأن تسمح بحقوق المرأة والأقليات.
وبدلاً من ذلك ، قاموا بقمع أكبر للحقوق والحريات، إذ تم منع النساء من الذهاب للمتنزهات والمعارض والصالات الرياضية ومعظم أشكال التوظيف.
كما أن النساء يؤمرن بتغطية أنفسهن من الرأس إلى إخمص القدمين، ويحظر على الفتيات الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، فضلاً عن فرض قيود على الموسيقى ووسائل الإعلام.
وبحسب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، فقد التقى زعيم الحركة هبة الله آخند زاده بقضاة طالبان قبل أيام قليلة وأصدر تعليماتهم لتطبيق الشريعة الإسلامية في أحكامهم.
وقال مجاهد إن: "هذه التعليمات أثارت تصورات بأنه قد تم التخلي عن الشريعة الإسلامية في الإمارة الإسلامية، كما تسمي طالبان إدارتها" .. لكنه أضاف أن هذا ليس هو الحال.
وأردف قائلاً: "هذا لا يعني أن الإمارة الإسلامية لم تطبق حدود الله تعالى منذ وصولها إلى السلطة، بل إن الإمارة الإسلامية ملتزمة بتطبيق جميع أحكام الشريعة منذ اليوم الأول".
وظهرت مقاطع فيديو وصور لمقاتلي طالبان وهم يعاقبون أشخاصًا على جرائم مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الخمسة عشر الماضية، على الرغم من أن المسؤولين لم يؤكدوا هذه الحوادث مطلقًا.