السبت 4 مايو 2024

في اليوم العالمي للرجل.. أستاذ اجتماع يؤكد: «عليه أن يعبر عن حبه لزوجته أمام أولاده»

الزوج الذي يعبر عن حبه لأم أولاده ينشىء جيل أكثر أتزاناً

سيدتي19-11-2022 | 00:45

فاطمة الحسيني

في 19 نوفمبر من كل عام، تحتفل كثير من البلدان بيوم الرجل العالمي، والذي يهدف إلى تحسين العلاقات بين الجنسين، وتعزيز التعبيرات الإيجابية عن الذكورة، كما يسلط الضوء على مساهمة النماذج التي يحتذي بها من الرجال، وتأكيد القيم الإنسانية الأساسية وتوعية الرجال بشأن معاملة النساء، وبهذه المناسبة نتساءل لماذا يرى بعض الرجال في مجتمعنا أنه من العيب أن يعبروا عن حبهم وتقديرهم لزوجاتهم أمام الأولاد، بينما لا يخجلون من توبيخها أو التقليل منها وكأن تلك هي نظرتهم للرجولة؟!.. وهل نحن بحاجة لإعادة النظر في مفاهيم الرجولة؟.

يقول الدكتور حسن الخولي أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس، أن العلاقات الاجتماعية في الأسرة فن له جوانب دينية واجتماعية يجب أن يكون المجتمع على وعى به أولا .. فالله عز وجل يأمرنا بحسن المعاشرة والتقوى والضمير فى معاملة الزوج لزوجته والعكس، أما الكلمة النابية والتهميش من فضل الزوجة وأهانتها أمام أولادها فهو شيء يخلو من قواعد الدين والضمير والأخلاق فالنبي الكريم قال "رفقاً بالقوارير"، كما أن الرجل الذي يعبر عن حبه لزوجته أمام أولاده يؤثر إيجابياً عليهم وعلى علاقتهم بالآخرين ويخلق أجيال سوية نفسياً واجتماعيا، أما الرجل الذي يتعمد اهانة زوجته وفي شجار مستمر معها ويحقر منها  أمام أولادها يخلق أجيال مشوهه اجتماعيا وغير سوية، بل يخلق زوج جديد يقلد نفس سلوك أباه فى كيفية معاملته لأمه وذلك لنشأته فى بيئة تتلقى فيها الأم الاهانة أمام أولادها بشكل مباح.

ويضيف أستاذ الاجتماع أنه هناك مرض اجتماعي مازال يرى أن الرجل لا يجب أن يعبر عن مشاعر الحب والتقدير لزوجته أمام أولادهم، لأنه بهذا ينتقص من رجولته وانه عليه أن يعاملها كخادمة وكأنها خلقت كي تطيعه فقط، ولكن الحقيقة أن الزواج مبني على المودة والرحمة والعاطفة وعلى الرجل السوي المتفاهم أن لا يبخل فى التعبير عن تقدير زوجته ويعطيها جزء من حقوقها ويعوضها عن ما تبذله من تضحيات للأسرة، وذلك لأن المرأة كائن رقيق يأسرها الكلمة الطيبة والحنونة.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa