الجمعة 19 ابريل 2024

العُرس العالمي

مقالات19-11-2022 | 12:53

ينطلق غدا العرس الكروي العالمي الكبير "كأس العالم رقم 22 " قطر 2022، والذي يقام للمرة الأولى في الوطن العربي حيث ينتظره عشاق الساحرة المستديرة في كافة أرجاء المعمورة وتدور رحاها بين 32 منتخبا ظلوا يكافحون قرابة العامين للتأهل للمونديال الكبير.

فالجميع يطمح في بلوغ الأدوار النهائية وتقديم عروض جيدة وتحقيق نتائج طيبة والمضي في المشوار التنافسي حتى النهاية والتي ستكشف وتزيح الستار عن بطل النسخة الجديدة.

لكن هناك معايير فنية وبدنية وخبرات تراكمية دائما ما تحدث الفارق وتكون لها رأي آخر أثناء مجريات البطولة العالمية وترجح كفة منتخب على حساب آخر.

فالمنتخبات القمية والمصنفة لديها رغبة أكيدة في الاحتفاظ باللقب كما هو الحال مع المنتخب الفرنسي أو قلب الموازين وتعديل الكفات لصالح منتخبات أمريكا الجنوبية كالبرازيل والأرجنتين.

ومن حق المتابعين للعرس العالمي أن يتعاطفوا مع أحد المنتخبات ومن واجبهم أيضا مظاهرة المنتخبات العربية والأفريقية بوصفهما من قارتهم ومن الأشقاء الذين يشرفونا في هذه المحافل العالمية.

البطولة بصفة عامة فرصة كبيرة ووجبة كروية فخيمة لكل المتابعين في كافة أرجاء المعمورة، ورغم أننا بالعراقة والريادة التي نمثلها في قارتنا السمراء كمصريين نغيب عن تلك المنافسات غير أننا نتعامل معها كمتفرجين قد نتعاطف مع هذا ونظافر الثاني لكن الأغلبية المصرية تميل إلى المدرسة الراقية التي تزخر بالمواهب وتمتلئ بالمهارات والقدرات الفنية العالية.

وليت المتخصصين في منطقة الجبلاية وأقرانهم في الأندية يغتنمون تلك الفرصة لشرح الدروس والعظات ونقلها إلى اللاعبين والإداريين والحكام للاستفادة والسعي نحو محاكاة ما يجري في المونديال حتى نقرب الفواصل ونتواجد في البطولة القادمة 2026.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل سنشهد مفاجآت صارخة أم أن النهايات ستتوافق مع طبائع الأحوال المتوقعة والمنتظرة من المنتخبات الكبرى أوائل التصنيف؟ .. دعونا نترقب ونتابع لنستمتع بالمنافسات الكروية العالمية.