افتتح الرئيس الكيني ويليام روتو اليوم المرحلة الأولى من طريق (الممر الالتفافي الشمالي) الذي يربط مدينتي بكيليفي ومومباسا بطول 560 كيلومترًا.
وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي قبل قليل: أن طريق الممر الشمالي الذي تم ترقيته بطول 560 كيلومترًا برعاية برنامج البوابة العالمية التابع للاتحاد الأوروبي، أو ما يسمى بـ"جلوبال جيت واي"، سيعمل على تعزيز التجارة في شرق إفريقيا، وهو أكثر طرق التجارة والنقل ازدحامًا في هذه المنطقة.
وأضاف البيان: أن هذا الأمر يعد جزءًا من دعم الاتحاد الأوروبي الأوسع نطاقا لإنشاء 11 ممر نقل استراتيجي عبر إفريقيا في إطار حزمة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا والبوابة العالمية بقيمة 150 مليار يورو لتعزيز الاتصالات المستدامة والموثوقة وسلاسل القيمة والخدمات والوظائف التي يمكن أن تعود بالفائدة على كل من إفريقيا وأوروبا.. ويأتي هذا الإطلاق قبل أيام قليلة من اجتماع اللجان الأوروبية والإفريقية في بروكسل لمراجعة مشتركة للتقدم المحرز في تنفيذ المشاريع التحويلية في إطار حزمة الاستثمار المذكورة.
وتابع البيان: أن الاتحاد الأوروبي دعم هذه المرحلة من الممر الشمالي بمنح قدرها 30 مليون يورو ويمتد القسم الافتتاحي من هذا الممر الجديد على مسافة 54 كم ليربط مومباسا - ثاني أكبر مدينة في كينيا وأكبر ميناء في شرق إفريقيا بمدينة كيليفي، وهي مدينة ساحلية في الشمال.. فيما ستزيد البنية التحتية للطرق السريعة المحسّنة من سعة الطريق وتحسن بشكل كبير الاتصال الإقليمي وتعزز إمكانية الوصول للمناطق الريفية والحضرية.. وكمشروع مدعوم من الاتحاد الأوروبي، تم التركيز بشكل خاص على الاستدامة وضمان التأثير الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي للمجتمعات على طول الطريق السريع مومباسا- كيفيلي.
وأوضح البيان: أن الاتحاد الأوروبي يدعم أربعة مشاريع نقل أوسع نطاقا يجري تنفيذها حاليًا لتوسيع الممر الشمالي في كينيا والدول المجاورة، مما يوفر الوصول البحري إلى البلدان غير الساحلية مثل أوغندا ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويعد طريق كيليفي-مومباسا الذي تم افتتاحه اليوم أيضًا جزءًا من الممر الساحلي، وهو طريق نقل يربط بين مدن عديدة في دار السلام في تنزانيا وكينيا ثم ينتقل إلى الداخل حتى إثيوبيا وجنوب السودان، بحسب البيان، الذي أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم منحًا بقيمة 85 مليون يورو لتحديث مشاريع الطرق السريعة في كينيا، في حين قدم بنكا الاستثمار الأوروبي والتنمية الألماني دعمًا مشتركًا للمشاريع بمبلغ 190 مليون يورو، وبذلك يصل إجمالي دعم برنامج البوابة العالمية للمشروع إلى 275 مليون يورو.