أعلنت الأمم المتحدة عن نجاحها في تأمين وصول شحنات ضخمة من الأسمدة والمخصبات الزراعية الروسية ووصولها إلى بلدان غرب إفريقيا.
وأشار بيان صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن شحنة المخصبات الزراعية هي الثانية التي يتم إيفادها برعاية أممية إلى بلدان غرب إفريقيا التي بات متعذرا عليها الوصول إلى الأسمدة والحبوب الروسية نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت ريبيكا جريسبان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" إن قرابة 300 ألف طن من الأسمدة والمخصبات الروسية ستصل برعاية أممية إلى بلدان غرب إفريقيا وسيتم الشحن من عدة موانىء أوروبية، وأضافت أن الشحنة الأولى ستتجه من ميناء روتردام الهولندي قاصدة مالاوي بحلول الحادي والعشرين من الشهر الجاري حيث يتم تحميلها الآن استعدادا للإبحار مرورا بجمهورية موزمبيق.
ويأتي الاتفاق في إطار اتفاق إيصال إمدادات الحبوب والأسمدة المبرم بين روسيا والأمم المتحدة وأوكرانيا في إسطنبول في 22 يوليو الماضي بوساطة تركية، وقال مسئولون في برنامج الغذاء العالمي إنهم سيسهلون
من خلال هذا الاتفاق وصول 260 ألف طن إضافية من الأسمدة الروسية إلى بلدان في إفريقيا بمساعدة فنية ومالية من حكومة فرنسا والبنك الدولي حيث ترفض الشركات الملاحية تسيير رحلات شحن بحري من الموانىء الروسية والأوكرانية بسبب ارتفاع المخاطر ورسوم التأمين الملاحي.
وقد نجحت الأمم المتحدة بعد محادثات مكثفة مع روسيا والجانب الأوكراني والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الوصول إلى إطار عمل لتجاوز أزمة التأمينات الملاحية بما يسمح باستمرار تدفق شحنات الأسمدة والحبوب الروسية والأوكرانية إلى البلدان النامية ولا يتعارض في الوقت ذاته مع نهج العقوبات الدولية المفروضة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
يشار إلى أن اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود المبرم بين الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في يوليو الماضي قد تم تمديد العمل به في الأسبوع الماضي لمدة 120 يوما إضافية بعد أن كان مقررا انتهاء العمل به اليوم 19 نوفمبر 2022.