الأربعاء 29 مايو 2024

شكري : COP27 انتهى بالاتفاق على تمويل الدول النامية لمواجهة تداعيات تغير المناخ

وزير الخارجية

أخبار20-11-2022 | 10:25

دار الهلال

أكد وزير الخارجية رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" سامح شكري، أن مؤتمر المناخ "COP27" انتهى بالاتفاق على تمويل الدول النامية؛ لمواجهة التداعيات السلبية المرتبطة بتغير المناخ.

وقال شكري - خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد عقب ختام مؤتمر المناخ "COP27" بشرم الشيخ - إن المؤتمر شهد على مدى أسبوعين مشاركة 112 رئيس حكومة ودولة، والذي شاركوا في فعاليات "الشق رفيع المستوى، والدوائر المستديرة".

وأضاف أن "COP27" يعد مؤتمرا تنفيذيا حيث لم يكتف بقرارات تقليدية، وإنما سعي منذ اللحظة الأولى ومنذ الإعداد خلال السنة الرئاسية للانتقال من الرئاسة البريطانية إلى الرئاسة المصرية بتكريس أهمية التنفيذ.

وأشار إلى أن "COP27" تم الاتفاق خلاله على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار؛ لمواجهة التحديات الضخمة وتعرض العديد من دول العالم خاصة الدول النامية للتداعيات السلبية المرتبطة بتغير المناخ، مؤكدا أن هذا يعد إنجازا تاريخيا بعد 27 عاما من التناول والمطالبة من الدول الإفريقية بأن يتحقق ذلك، ونجاحا للمؤتمر، ونجاحا لمصر التي ترأست هذا المؤتمر ودعمته.

وقال وزير الخارجية رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" سامح شكري - خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، عقب ختام مؤتمر المناخ "COP27" بشرم الشيخ - إن المشاورات خلال المؤتمر جاءت بشكل موضوعي وشفاف ومكتمل العناصر، ساهمت فيها كافة الأطراف.

وأضاف شكري أن برنامج شرم الشيخ للتكيف يعتبر خطة طموحة للحفاظ على درجة حرارة الكوكب عند درجة 5ر1 مئوية، ويفتح الباب لمزيد من الإجراءات الطوعية الحكومية للعمل في مجال تخفيف الانبعاثات.

وأشار إلى أنه سيستمر التنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة خلال رئاسة مصر للقمة هذا العام حتى يتم تسليم الرئاسة لها العام المقبل، مؤكدا أنه سيستمر العمل من خلال الفعاليات المختلفة من أجل استمرار الدفع قدما للتعامل مع تحديات قضية المناخ.

وأكد أن الدول النامية الأكثر عرضة لخطر تغير المناخ، رغم أنها أقل تسببا فيه، مشيرا إلى ضرورة توفير الموارد والتكنولوجيا والتمويل لها؛ لمواجهة هذه التحديات، كما أكد التطلع إلى استمرار العمل على قضية تغير المناخ الوجودية بالنسبة للعالم أجمع.

وقال وزير الخارجية رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" سامح شكري، إن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ حملت على عاتقها الاستماع لكافة الآراء والتقارير بشفافية وموضوعية، للتوصل إلى نقطة توافق تلبي الحد الأدنى لطموحات ومصالح الوفود، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يحصل أي طرف على طموحاته كافة، وهذا لا ينتقص من قيمة ما تم التواصل إليه.

وأضاف شكري - خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، عقب ختام مؤتمر المناخ "COP27" بشرم الشيخ - "عندما يكون هناك طموح فهناك محددات أخرى لابد أن يتم مراعاتها لدى أطراف أخرى، ولابد من التحقق من أن أي إجراء يتخذ لابد ألا يكون له أي تأثير سلبي على جهود التنمية".

وأشار إلى أن رئاسة المؤتمر أصدرت نصوصا وتم التداول حولها؛ للتأكد من أن هذه النصوص مرضية ومتوافق عليها، والنتيجة أثبتت ذلك.

وردا على سؤال حول محاولة بعض الدول التراجع عن التعهدات والالتزامات السابقة وهل يمكن للعالم أن يحرز تقدما حول أزمة المناخ بينما تحاول هذه الدول العودة للوراء.. أعرب شكري عن اعتقاده بأنه نجح في تجنب عودة أي من الأطراف إلى الوراء، مضيفا "لقد قمنا بتوضيح أن يكون ما تم تحقيقه في جلاسكو (COP26) هو الأساس وكان بمثابة الحد الأدنى، لم تكن فقط مسألة عودة إلى الوراء ولكن أشرنا إلى أننا لن نقبل بأي تراجع".

وأضاف "أن هناك مؤشرات على وجود نقاط داعية للإحباط في أوساط معينة.. ولكن يجب وضع هذه النقاط في الإطار"، وأعرب عن اعتقاده بأن مستوى طموح جميع الأطراف متساو فهم يقرون بأهمية العلم والطبيعة الوجودية ويعترفون بالحاجة إلى المسئوليات المشتركة والمتباينة والحفاظ على الانخراط في إطار العمل القانوني الذي تم التوصل إليه.

وأكد شكري أن هناك حاجة لحصول دول العالم النامي بالأخص على التمويل اللازم؛ لتتمكن من استيعاب التكنولوجيا، مشيرا إلى أهمية حصولها على تمويل ميسور التكلفة دون تحمل تكاليف إضافية من شأنها زيادة عبء الديون، التي تسبب عرقلة لطموحها، الذي يعد مساويا لكل طموحات الأطراف الأخرى.

وشدد على أنه من الضروري خلال العام الحالي لحين تسليم الإمارات رئاسة (COP) العام المقبل الحفاظ على هدف 5ر1 درجة مئوية، وزيادة الطموح بما يتناسب مع القدرات المتاحة، بالإضافة إلى منع أي شكل من أشكال العودة للوراء أو التراجع، وأن نتحلى بالشجاعة الأدبية للاعتراف عندما يكون هناك تهديد لحدوث مثل هذا الأمر.

وأعرب عن تقديره الكبير مجددا لدور وأثر المجتمع المدني ومناشداته التي تدفع هذه العملية إلى الأمام، داعيا جميع الأطراف لعدم إضاعة هذه اللحظة وإلى تحمل المسئوليات.

وأشار إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه منذ انطلاق (COP) وحتى الآن، مؤكدا أن هناك حاجة لتحقيق المزيد من التقدم وتوفير الموارد والتمويل اللازم، معربا عن تقديره لتعهدات والتزامات جميع الأطراف ومستوى المرونة والرغبة في الاستمرار في التعاطي مع هذا التحدي.

وأعرب شكري عن شكره وتقديره لسكرتارية المؤتمر وفريق العمل الذي شارك في كل النواحي الخاصة بالإعداد لهذا المؤتمر، والأجهزة الأمنية التي عملت على الحفاظ على هذه الصورة التي يستشعر فيها كل المشاركين الذي فاق عددهم 66 ألف مشارك، وكل الأجهزة التي عملت على الحفاظ على المشاركين وأمنهم.