بقلم – سكينة السادات
أرى أن مشكلتنا الكبرى هى كثرة الإنجاب وأؤكد أنها تأتى قبل مشاكل تعويم الجنيه وغلاء الأسعار وفساد التعليم ورداءة حال المستشفيات الحكومية والزحام وانهيار الأخلاقيات ومحاولات إفشال الدولة (وأعترض على هذا التعبير شكلا وموضوعا) لأن كثرة الإنجاب تكاد تكون السبب الأول فى كل هذه الكوارث وإليك البيان !
● كثرة الإنجاب تسبب الزحام وتسبب العوز وأهم من هذا وذاك تسبب فقر ميزانية الدولة وقلة حصيلتها وقلة قدراتها فمن أين تنفق الدولة على اثنين ونصف مليون مولود كل سنة ؟ وكيف توفر لهم أمكنة فى المدارس وأمكنة فى المستشفيات وأدوية وطعاما وملابس ومواصلات وحضانات وملاعب وترفيها ونشاطاً وكل شىء؟ كيف؟
هذا الكلام كتبته سابقا مليون مرة لكن اليوم أود أن أواجه وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين وأسأله:
أين مراكز تدريب تنظيم الأسرة التى أغلقت أبوابها بعد اندثار المجلس القومى للسكان الذى كان يشرف على تلك المراكز ويتخرج فيها دكاترة مدربون على نظم تنظيم النسل ؟
أطلب أن ينزل الدكتور أحمد عماد بنفسه ويتفقد ما يسمونه مراكز تنظيم الأسرة ليجدها خاوية على عروشها وليس بها أدوية ولا لوالب وكان اللولب النسائى زمان له شنة ورنة واعتبار مهم عند كل النساء !! الآن لا أحد يهتم باللولب أو أية موانع حمل أو حقن ولا أى شىء ! وكأن أمر كثرة الإنجاب الكارثى شىء غير هام فى حياتنا !! بينما هو فى حقيقته أكبر كارثة نواجهها !
● أين المجلس القومى للمرأة ونشاطه فى هذا الصدد ؟ كله كلام فى الهواء لا يودى ولا يجيب!!
أفيقوا أيها السادة واجعلوا -مثلا مثلا- العام القادم عام تنظيم النسل فى مصر وعلى وزارة الصحة وكل الأجهزة المعنية وغير المعنية أن يكثفوا جهودهم ويعملوا على التصدى لهذه الكارثة!.
وعلى كل رجال الدين والمجتمع أن يوعوا الناس بخطورة زيادة الإنجاب وعلى الدولة أن تمتنع عن تقديم أى دعم أو مساعدة ومعونة لمن ينجبون أكثر من ثلاثة أطفال وأن يتصدوا لمن يقولون الكلام الفارغ مثل (كل عيل يأتى برزقه) وألا يتعاطفوا مع الذى يشكو لطوب الأرض من أنه صاحب عيال ولا يكفى دخله لإطعامهم والإنفاق عليهم !
والسؤال الموجه إليه: من الذى نصحك بإنجاب كل هؤلاء الأطفال؟ العيب عليك ليس على الدولة !!
● بعيداً عن موضوع الإنجاب الكثير وقد كتبت عنه مليون مرة.. أشعر بأننى فى حالة غيظ شديد وقرف من المصريين الذين مازالوا يسافرون للتصييف فى تركيا؟ والله عار جدا وحرام أن تدعموا البلد الذى يسعى لخراب بلدنا وتحطيمه قاطعوهم واعملى حاجة يا حكومة !!
● وبالمناسبة أنا لا أوافق على أنه فى مقدور أى أحد فى الدنيا أن يفشل مصر ولا أقبل أن تفشل مصر حتى لو تضافرت عليها كل بلاد العالم لأننا شعب محب لبلده يتفانى فى حبها والتمسك برفعتها وسموها ولنا رئيس مكافح نحبه ونثق فيه ونسانده هو عبدالفتاح السيسى لذلك أقول بعلو صوتى: ولا قطر ولا تركيا ولا إيران ولا أى بلد فى الدنيا تستطيع أن تفشل مصر !
● لن أقبل بالتسامح مع من قطعوا الكهرباء عن مطار القاهرة الدولى حتى إذا كان انقطاع الكهرباء عن إهمال وليس عن إرهاب ومؤامرة.. الغلط غلط.. ولا تسامح !
● برضه لا أعرفه ولم أقابله من قبل، أتحدث عن وزير التموين الأسبق خالد حنفى بمناسبة أنه طلع براءة والناس كلها فرحت من أجله ولن تنسى له أنه هو الذى بدأ منظومة مجانية التموين وتسعيرة رغيف الخبز بخمسة قروش وأن التموين فى عهده كان عشرة على عشرة.. أقسم بالله أنا لا أعرفه !!
● وبالمناسبة.. أحذر وأحذر وأحذر من المساس بمنظومة الخبز التى تصرف بالبطاقة يا خلق هوه لم يتبق شىء يأكله الناس سوى رغيف عيش وقطعة غموس إن وجدت.. حرام عليكم بقى سيبوا الناس تأكل حتى العيش الحاف !
● أتفرج هذه الأيام على المسلسلات الرائعة القديمة مثل عائلة الحاج متولى التى كتبها السينارست المبدع مصطفى محرم وبالمناسبة أين هو وأين باقى كتاب السيناريو المحترمين الذين أمتعونا ولازالوا يمتعونا بالحوار النظيف والموضوعات الممتعة !
● أترحم على الفنان نور الشريف وأسأل أين ماجدة زكى لماذا لا نراها كثيرا وأرى أن غادة عبدالرازق وسمية الخشاب وفادية عبدالغنى قدمن أحلى أدوارهن فى عائلة الحاج متولى ! رغم اعتراضى على تعدد الزوجات !!