ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل اجتماع الدورة العادية رقم (69) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، الذي انعقد اليوم الإثنين، بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالاسكندرية
وقال وزير النقل، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، في كلمته خلال الاجتماع: "يسعدني أن أرحب بكم أخوة أعزاء وان انقل اليكم كل تقدير ومودة الشعب المصري الذى يعتز دوماً بانتمائه لأمته العربية والعمل على تقدمها ورفعتها، كما يطيب لي افتتاح أعمال الدورة رقم (69) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب وأود أن أعبر عن تقديرى الكبير لأصحاب المعالى الزملاء وزراء النقل العرب والسادة رؤساء واعضاء الوفود على المشاركة فى أعمال هذه الدورة ومناقشة الموضوعات والقضايا المعروضة من قبل الأمانة العامة.
وأتوجه بالشكر الجزيل للأمين العام للجامعة العربية، والأمين المساعد للشئون الاقتصادية على الاعداد الجيد لاجتماعنا اليوم وكذلك اللجان الفنية المعنية بدراسة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال للوصول للنتائج المرجوة فى ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضتها أحداث دولية مختلفة، فلم تكد أزمة كوفيد - 19 تنفرج بما أحدثته من تعطل فى سلاسل الإمداد، وارتفاع فى تكاليف الشحن، وضعف فى النظام الصحى العالمى، وارتفاع فى تكلفة الغذاء والطاقة، حتى اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية فى فبراير2022، تلك الأزمة التى فاقمت من هذه التداعيات، غير أن آثارها ظهرت سريعاً من خلال أزمة نقل بحرى وأزمة غذائية عالمية جديدة حيث أسرعت الحرب من وتيرة نقص الغذاء فى العديد من دول العالم، تلك التحديات التى فرضت تكاتف الجميع محلياً ودولياً من أجل التغلب على أوضاع غير تقليدية تفتقر الى الاستقرار واليقين، ولها تداعياتها على حياة البشر وكافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، تلك التحديات التى فرضت تكاتف الجميع محلياً ودولياً من أجل التغلب على تأثيراتها.
وتابع: "وها نحن نجتمع اليوم في ظل هذه الظروف للعمل على تعزيز التعاون والترابط بين شعوبنا ودولنا للتخفيف من آثار هذه الأزمة، حيث يأتي اجتماعنا اليوم توثيقا لعلاقاتنا المتميزة، وتأكيداً لارادتنا المشتركة فى العمل على تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق العربي في مجالات النقل المختلفة، والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة بما يحقق طموحات شعوبنا نحو مزيد من النمو والتقدم في ضوء ما يمثله النقل بكافة قطاعاته من أهمية حيوية فى برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولنا".
وأشار إلى أنه غني عن البيان الاهتمام الكبير الذي يوليه قادتنا لقطاع النقل والمواصلات باعتباره مقياساً لتقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمع، مما يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات العملية التي تساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي لافتا الى انه على ثقة في تضافر جهودنا جميعا للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي وبما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا ويسهل الترابط ويعزيز أواصر التقارب فى عالمنا العربي.
وأضاف: "انتهز هذه المناسبة لأؤكد حرص جمهورية مصر العربية على تنفيذ كل ما يساهم فى تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة، وكذلك على قيام وزارة النقل فى مصر بالعمل الجاد فى سبيل تعزيز وتقوية حركة النقل لربط الدول العربية براً وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البينى وتذليل الاجراءات وتسخير امكانات الوزارة وهيئاتها لتحقيق هذا الهدف".
فيما تعرض الأمانة العامة جدول الاعمال والتوصيات التى توصلت لها اللجان الفنية المعنية بعد دراستها للموضوعات المطروحة والتى تتناول كافة مجالات التعاون خاصة التطورات الحديثة فى قطاعات النقل فى اطار التنمية المستدامة والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعي.