السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى دعم الدول النامية لتحقق التنمية

  • 22-11-2022 | 15:41

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

طباعة
  • دار الهلال

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الى تزويد الدول النامية بما تحتاجه من موارد ومن دعم لتستثمر في مستقبلها، مؤكدا أنه خاطب القادة خلال قمة العشرين التي عقدت مؤخرا في بالي لحثهم على دعم خطة لتحفيز أهداف التنمية المستدامة بتخفيف عبء الديون واعادة هيكلتها من أجل جنوب الكرة الأرضية والاستثمارات في جميع أهداف التنمية المستدامة معتبرا ان المشاكل والانقسامات تزداد بين دول الشمال والجنوب، بما في ذلك الأزمات الجيواستراتيجية والاقتصادية.

وقال جوتيريش في كلمته أمام المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات التي عقدت اليوم بمدينة فاس المغربية أن غياب العقلانية وخطاب الكراهية والعنصرية والانفصالية يسود العالم اليوم . 
وأشاد باعلان الاخوة والانسانية من أجل السلام والعيش المشترك الذي صدر عن الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس مؤكدا انه نموذجا للرحمة والتضامن الانساني واننا في حاجة لاستحضار هذه الروح أكثر من أي وقت مضى من أجل بناء تحالف من اجل السلام له امتداد عالمي ومحلي لمواجهة تحديات العصر . 
وشدد على ضرورة العمل على كبح جماح أزمة المناخ وتحييد ثر انبعاثات الكربون بحلول منتصف القرن وخفض الانبعاثات بشكل عاجل خلال هذا العقد مشيرا الى انه اقترح خلال قمة المناخ التي عقدت مخرا بمدينة شرم الشيخ ميثاقا للتضامن المناخي تتضافر فيه قدرات الاقتصادات المتقدمة النمو والاقتصادات الناشئة لصالح الجميع . 
وأوضح جوتيريش الحاجة الى اتخاذ اجراءات عاجلة للحيلولة دون تفاقم عدم الاستقرار والجوع في منطقة القرن الافريقي ومنطقة الساحل وحتى افغانستان وهايتي وغيرهما مشيرا الى ان مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب الى جانب ضمان تدفق الأغذية والأسمدة الروسية الى الأسواق العالمية هي مبادرة بالغة الهمية لتحقيق الاستقرار في الأسواق وخفض أسعار المواد الغذائية . 
واعتبر ان تحالف الحضارات يسهم في ضمان التعاون وتعبئة الموارد وحشد الارادة السياسية وتحفيز العمل على جميع المستويات مطالبا بضرورة العمل على وقف النزاعات ومنع نشوبها وبناء اسس السلام الدائم . 
ورحب بوضع الشباب في مركز الصدارة في المجتمعات التي مزقتها النزاعات كما أعرب عن امتنانه للزعماء الدينيين الذين يشجعون الحوار والوئام بين الأديان . 
من جهته، دعا الممثل السامي لتحالف الحضارات ميجيل أنخيل موراتينوس، الى ضرورة أن نبذل جهدا أكثر من أي وقت مضى للحصول على تحالف من أجل السلام".
وأكد ان الموجود حاليا ليس صراعا بين الحضارات، لكنه صراع مصالح ونوع من الهيمنة معتبرا انه يجب التجهيز من أجل تحقيق الرفاهية والسلام للانسان وهو التحدي الكبير الذي يواجه تحالف الحضارات . 
من جانبه أكد السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إن عدم التسامح الديني داخل الأديان وبين الأديان هو أمر خطير، مشددا على ضرورة العمل من أجل التعايش وتحقيق السلام. 
واعتبر ان الحروب خلفت الكثير من الضحايا والدمار ولم تستطع الدول أن تحل مشاكلها بسبب التناطح والتنافس فيما بينها . 
وأوضح ان هناك امرين كبيرين يحملان الشر للبشر هما الأوبئة والتغير المناخي ، مشيرا الى انهما شران كبيران . 
ورأى انه لا يمكن ان ننسى التطرف والتوتر والإرهاب والكراهية وهو ما يدخل في التنافس بين الحضارات. 
وأكد ان الدولة الفلسطينية ليست مسألة رمزية ويجب ان تكون هناك دولة فلسطينية فاعلة وانه من أجل الوصول إلى ذلك نحتاج إلى التعاون مع كافة الفعاليات لنقيم هذه الدولة وليس فقط على العرب فقط أن تعمل على هذا الهدف بل يجب أن ندعو قوى السلام في إسرائيل نفسها من أجل التعايش لصالح السلام في الشرق الأوسط . 
من جهته طالب رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس ثاباتيرو بإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي مؤكدا انه يحق للفلسطينيين أن تكون لديهم دولتهم، ويجب إنهاء هذا الصراع الذي يتسبب في صراعات أخرى".
وأضاف أن الالتزام الذي يجب أن يعمل من أجله الجميع هو السلم، وأنه الهدف الأسمى، وان اللجوء للقوة والحروب وما خلفه الاستعمار غير مفهوم.
ولفت إلى أنه يجب النظر إلى ما حدث في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان، وأن المدنيين هم الضحايا الأكثر جراء ما حدث.
وشدد على ضرورة الاعتبار من التاريخ وتكاتف الجهود من أجل السلام، وأن ما ينقص الجميع هي الإرادة، وأن دروس التاريخ كافية للعمل من أجل السلام والاستقرار.
ونوه إلى ضرورة العمل الجماعي ومن خلال الأمم المتحدة من أجل العمل على حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وان بلاده مستعدة للعمل في هذا الإطار بشكل جاد مع الشركاء وعبر الأمم المتحدة من أجل السلام والاستقرار.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة