بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، خلال محاثة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، محاولة بعض الدول الغربية وضع سقف لسعر النفط الروسي، مشيرا إلى أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأسواق العالمية.
وجاء في بيان الكرملين: "تم التطرق إلى الوضع على خلفية محاولة عدد من الدول الغربية وضع حدود لسعر النفط الروسي. وأكد بوتين أن مثل هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ علاقات السوق، ومن المحتمل أن تؤدي إلى عواقب وخمية على أسواق الطاقة العالمية".
وأضاف البيان: "أعطى الجانبان تقييما إيجابيا للعمل المشترك بمشاركة روسيا والعراق في إطار "أوبك+"، مما يجعل من الممكن ضمان استقرار سوق النفط العالمية".
ويتطلب اعتماد حد لأسعار النفط موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وبحسب وكالة "بلومبرج"، وصلت مفاوضات الاتحاد الأوروبي بشأن تحديد سقف أسعار النفط الروسي إلى طريق مسدود.
وأفاد مسؤول رفيع بوزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأربعاء، بأنه من المرجح أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها، بعد وضع سقف لسعر النفط الروسي، بتعديل سعر النفط عدة مرات سنويا وليس شهريا.
وسعى وزراء مالية دول مجموعة السبع (بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا واليابان) في سبتمبر، إلى فرض قيود على أسعار النفط الروسي، كجزء من توسيع العقوبات.
وقدم الاتحاد الأوروبي في أوائل أكتوبر الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا، والتي تتضمن أساسا تشريعيا لتحديد سقف سعر النقل البحري للنفط الروسي إلى دول ثالثة.
وصعد الغرب ضغوط العقوبات ضد روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، إلا أن هذه العقوبات كان لها ارتدادات قاسية على من فرضها، حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا، هي استراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.