أكدت تقارير طبية ابتكار العلماء للقاح فائق من شأنه القضاء على عشرين سلالة من سلالات الإنفلونزا نهائيا باستخدام تقنية ال (Covid mRNA)، وهي نفس التقنية المستخدمة في حقن الكوفيد.
وبحسب تقرير أوردته صحيفة الديلي ميل البريطانية، فان هذا اللقاح يحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة لأنواع الأنفلونزا العشرين المعروفة، كما يمكنه أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بعدوى " الإنفلونزا الشديدة ''.
اللقاح الذي أظهرت نتائج واعدة بعد تجربته على الحيوانات، لم يتم اختباره على البشر بعد، و مع ذلك فيؤكد البروفيسور جون أكسفورد ، عالم الفيروسات بجامعة كوين ماري في لندن ، على أن اللقاح الجديد الذي تم تطويره في جامعة بنسلفانيا يمثل "نقلة كبيرة في هذا المجال"، وذلك بسبب استخدامه تقنية mRNA التي كانت رائدة خلال وباء الكرونا.
ألية عمل اللقاح
وبحسب التقرير، فإن اللقاح يعمل من خلال تقديم التعليمات التي تعلًم الخلايا إنشاء نسخ متماثلة من البروتينات التي تظهر على جميع أسطح فيروس الإنفلونزا.
وهو ما يدرب الجسم على تذكر كيفية التعرف على أي غزاة أجانب يحملون هذا البروتين في المستقبل ومكافحتهم.
ويكمن الأمل في أن يمنح اللقاح الشامل الناس مستوى أساسيًا من المناعة من شأنه أن يقلل من دخول المستشفى والوفيات كل عام.
سيؤدي ذلك أيضًا إلى التخلص من التخمين الذي يتم إجراؤه في تطوير لقطات سنوية قبل أشهر من موسم الأنفلونزا كل عام.
حاليًا ، يتم تحديد اللقاح بناءً على: ما هي فيروسات الإنفلونزا التي تصيب الناس بالمرض قبل موسم الإنفلونزا القادم ؛ إلى أي مدى تنتشر هذه الفيروسات؟ ومدى تجهيز الجسم جيدًا للتعامل مع فيروسات الأنفلونزا تلك بناءً على حقنة الموسم السابق.
قيمة اللقاح
وبحسب الديلي ميل، فإن هذا اللقاح يأتي وسط أكبر انتشار للإنفلونزا، التي اكتسحت المستشفيات وأغلقت المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمان
وتتسبب سلالة H3N2 حاليًا في إحداث الفوضى وتميل إلى إصابة كبار السن وصغار السن بشكل أكبر، ومع ذلك، فلا يوجد لقاح لعدوى H3N2 حتى الآن.
فبالرغم من قيام العلماء ببعض التحركات للبدء في تطوير لقاح ، ولكن لا يوجد إجماع على إنتاج لقاح على نطاق واسع ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
لن يكون حلا سحريا
ويؤكد التقرير أنه وبالرغم من أن اللقاح الجديد يمكن أن يوقف أوبئة الأنفلونزا في المستقبل ، إلا أنه لن يكون حلاً سحريًا ، لأنه ، على الرغم من تقليله من فرص الإصابة بالأمراض الشديدة والوفيات، ولكنه لن يمنع العدوى تمامًا.
اختبر الباحثون في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا اللقاح فقط على الفئران والقوارض ، لكنهم يصممون تجارب بشرية في الوقت الحالي ، ويمكن أن تأتي المجموعات الأولى من البيانات في غضون الأشهر الستة المقبلة.
ووجد الباحثون أن مستويات الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح ظلت دون تغيير لمدة أربعة أشهر على الأقل في الحيوانات التي تم اختبارها.