أكدت الصحفية اللبنانية المعتمدة بالقصر الجمهوري اللبناني ميساء عبد الخالق، أن زيارة الرئيس اللبناني لمصر، في إطار إعادة التواصل مع الدول العربية، بعد الجمود الذي أصاب علاقات لبنان مع محيطه العربي على وقع الأزمة السورية ومخاطرها الأمنية على لبنان، بوصفه البلد المجاور لها وتورط حزب الله في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد، وتدخله في عدد من الدول العربية وما أفرزه ذلك من تأثير سلبي على علاقات لبنان مع محيطه العربي، خصوصًا دول الخليج، إضافة إلى انشغال لبنان بأزمته الداخلية في ظل فراغ رئاسي استمر عامين ونص.
وأشارت الصحفية اللبنانية المعتمدة في القصر الجمهوري اللبناني، إلى أن التزام ميثاق الجامعة كان بندًا في خطاب القسم الرئاسي الذي تلاه الرئيس اللبناني عقب انتخابه رئيسًا، فقد ورد في خطاب القسم الرئاسي التزام عون بميثاق جامعة الدول العربية وتحديدًا المادة الثامنة، قائلاً: ملتزمون باحترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي، حفاظًا على الوطن في راحة وسلام واستقرار وتلاقٍ.
ورأت «عبد الخالق»، أن زيارة الرئيس اللبناني إلى مصر وسائر الدول العربية، تؤكد أن مرتكزات عهده تقوم على تدعيم علاقاته مع مختلف الدول العربية دون التدخل بشئونها عبر إرساء مبدأ التوازن في علاقات لبنان مع محيطه العربي، مشددة على أن زيارته لمصر تشكل تنفيذًا لما أعلنه من اعتماد سياسة خارجية مستقلة عنوانها " تعزيز العلاقات مع كافة الدول العربية" من المحيط إلى الخليج، وذلك رغم الاختلافات بوجهات النظر بين منها الدول العربية حول قضايا عربية وإقليمية.
وتابعت عبد الخالق:"زيارات عون للدول العربية لا تهدف لطمأنة الخليج؛ بأن توافقه مع حزب الله لا يعني أن يميل كل الميل لصالحه، ولكن أيضًا لطمأنة مصر؛ خاصةً أنها عانت من بعض التدخلات حزب الله في 2008، مستكملة:" الرئيس يريد إرسال رسائل بأن ما يهمه مصلحة لبنان وليس حزب الله أو أي فريق لبناني" وأنه يرفض الوقوف مع محور إقليمي ضد آخر.