يحل اليوم الإثنين ذكرى رحيل دلوعة السينما المصرية شادية، ففى مثل هذا اليوم 28 نوفمبر 2017 رحل عن عالمنا النجمة الكبيرة شادية.
ولدت شادية الحلمية الجديدة بالقاهرة، وأطلق عليها الجمهور لقب "دلوعة السينما المصرية" بسبب تألقها فى تقديم أدوارها مثل"الزوجة 13"، و"مراتي مدير عام"، و"عفريت مراتي".
وكشفت الراحلة شادية عن قصص ارتباطها بالنادي الأهلي وسبب عشق والدها لنادي الزمالك، حيث قالت شادية فى حوار فى كتاب الجمهورية، "أنا أهلاوية متعصبة، ولدت في النادي الأهلي بعدما أحست أمى بألم الولادة وهي جالسة فى المبنى الاجتماعي للنادى الأهلى".
وأضافت، "كانت تجلس مع صديقاتها من أبناء الطبقة الراقية، وفجأة جاءها المخاض، وبعضهن اقترح أن تدخل إحدى غرف النادي لتلد، وأخرى قالت: نأخذها بسيارتي للمستشفى المجاور، لكنني ولدت في النادي الأهلي، ونقلوني إلى المستشفى المجاور".
وذكرت الراحلة شادية موقف طريف بالفنان الراحل شكرى سرحان الذى كان ينتمى انتماء شديد لمدرسة الفن والهندسة، ومن أشهر لقاءاته الفنية "أنا مفيش حد يبات فى بيتي إلا لو كان زملكاوي"، مشيرًا لانتمائه وحبه الكبير لنادي الزمالك.
وفى أحد الأيام أثناء تصوير فيلم الهاربة عام 1958، حدثت مشادة بينهما بسبب الأهلى والزمالك، ولم تكن هناك وسيلة لنقل ومتابعة المباريات سوي الراديو، وهو الشىء الوحيد الذي كان يذيع المباراة.
وعند بداية المباراة تركا شادية وشكرى سرحان موقع التصوير وقاما بالجلوس حول الراديو يستمعان إلى المباراة، وبدء كل منهما بتشجيع ناديه بحرارة وحماس كاد يصل إلى حد الشجار، ولكن سرعان ما تدخل المخرج لإنهاء المشاجرة قبل اندلعها وأمرهم بالتصوير.
وعاد الثنائي لمكان التصوير وقدما مشهدًا غراميًا أمام الكاميرا بشكل رائعًا، ليقوم المخرج قائلًا كلمة "جوووووول" بدلا من ستوب.
كما تملك الفنانة شادية ذكرى مع محمد حازم، نجم الإسماعيلى الراحل، فلقد أحب حازم النجمة شادية، وكانت أمنيته الوحيدة رؤيتها، وعندما التقى فريق الإسماعيلى مع الزمالك بالإسماعيلية وانتهى اللقاء بفوز الفريق الأبيض بهدفين مقابل هدف، سجل هدف الدراويش محمد حازم، بعدما أضاع ركلتى جزاء لفريقه، ولكن رغم ذلك هتفت الجماهير له بعد أدائه المتميز خلال المباراة، وكان يتابع اللقاء أحد الأمراء السعوديين، وأراد مواساة حازم فسلم عليه وسأله عن الأمنية أو الهدية التى يتمناها وسينفذها له على الفور، تعبيرا عن إعجابه بعشق الجماهير له وتشجيعه فى المدرجات، فكان رد لاعب الدراويش غريبا ولم يطلب مالا بل قال إنه يتمنى لقاء الفنانة شادية.
وكان القدر قد دبر لنجم الدراويش مفاجأة لتحقيق حلمه، حيث كان مدير أعمال للأمير السعودى أحد المدعوين لحفل الفنانة شادية فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة ومعها نجوم مسرحية ريا وسكينة لتوقيع بروتوكول عرض المسرحية فى إحدى دول الخليج، وأنه سيأخذ معه محمد حازم لحضور المسرحية وحضور الحفل الخاص بها، ورغم أن مقابلة الدلوعة أمنية يتمناها اللاعب، إلا أن حزنه على خسارة فريقه جعله يتردد فى قبول الدعوة، وتم إقناعه فى النهاية أنها فرصة لن تتكرر، وبالفعل التقى نجم الدراويش بالراحلة شادية، وبعد الحفل سأله الأمير السعودى مرة أخرى عن الهدية التى يرغب فيها، فقال إنه بعد رؤية شادية والكلام والتصوير معها لن يطلب شيئاً آخر.
وبالحديث عن حياة شادية فكانت هناك ثلاث زيجات مؤكدة فى حياتها، الأولى من المهندس الإذاعي عزيز فتحي، والثانية من الممثل عماد حمدي والذي كان يكبرها بحوالي 22 عاما، أما المرة الأخيرة فكانت من الممثل صلاح ذو الفقار وشهدت فترة زواجهما ثنائيا فنيا عكس مدى سعادتهما، إلا إنهما انفصلا في 1969.