طالبت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، على لسان ممثلها فى بوركينا فاسو عبد الرؤوف كوندي، بمزيد من الدعم لمواجهة الاحتياجات الانسانية الهائلة المتصاعدة للنازحين فى بوركينا فاسو فى ظل استمرار العنف هناك والنقص الحاد فى التمويل.
وحذر كوندي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في جنيف، من زيادة عدد اللاجئين الفارين من البلاد خاصة مع استمرار العنف ضد المدنيين والنزاعات بين المجتمعات المحلية، وقال إن مايقرب من 50 ألف شخص فروا إلى النيجر ومالي وجنوبا وإلى الولايات الساحلية في بنين وكوت ديفوار وتوغو وغانا بحثا عن الأمان في العامين الماضيين.
وقال مسؤول المنظمة الدولية، إن ما مجموعه 1.76 مليون نازح تم تسجيلهم، حيث تشهد بوركينا فاسو واحدة من أزمات النزوح الأسرع نموا في العالم والتي تتميز بالعنف والفقر ونقص الغذاء والتأثير المتزايد لأزمة المناخ، لافتا إلى أن سكان بوركينا فاسو في الأصل من المناطق الشمالية والشرقية ولعدة سنوات كانوا يفرون من العنف والهجمات الارهابية للوصول إلى مناطق أكثر أمانا داخل وحول المدن الرئيسية في البلاد ولكن مع انتشار انعدام الأمن الآن في جميع أنحاء البلاد أصبحت المناطق الحضرية غارقة في أعداد الوافدين الجدد، حيث تتنافس المجتمعات المضيفة والمشردون على الموارد الطبيعية والخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية، ولفت إلى أنه مع اشتداد حدة التوترات بين المجتمعات قرر العديد من النازحين الانتقال مرة أخرى بحثا عن الأمان وخدمات أفضل وفرص كسب العيش.
وقدرت المنظمة الدولية أن اكثر من 23 ألف نازح عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة منذ بداية العام الجاري، وشددت المفوضية الأممية على أن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد لمنع النازحين من بوركينا فاسو من التحول إلى لاجئين وايجاد حلول دائمة لهم، وأشارت إلى أنه تم تمويل 52 % فقط من 336.9 مليون دولار التي طلبتها المفوضية هذا العام.