أعربت الولايات المتّحدة امس الثلاثاء عن "شكوك جدّية" بشأن مدى شرعية إعادة انتخاب رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجويما مباسوجو الذي يحكم البلاد منذ عام 1979.
وأوبيانج الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية حيث يقوم بتهميش أيّ معارضة فعليّة فاز السبت الماضي بولاية جديدة بعدما حصل على حوالى 95% من الأصوات، بحسب اللجنة الانتخابية الوطنية.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تغريدة على تويتر إنّه "بالنظر إلى حجم المخالفات التي لوحظت والنتائج المعلنة التي أعطت 94.9% من الأصوات للحزب الديمقراطي لغينيا الاستوائية (حزب الرئيس)، لدينا شكوك جدية حول مدى صدقية" الانتخابات.
وذكّر برايس أنّ الانتخابات التي جرت في 20 نوفمبر رافقتها "مزاعم موثوق بها بحدوث مخالفات منهجية".
وأضاف "نحضّ الحكومة على الردّ على هذه المزاعم بشأن حصول تزوير انتخابي".
وتُعتبر غينيا الاستوائية من أكثر الأنظمة انغلاقاً واستبداداً في العالم. وتجري الانتخابات فيها بنظام الدورة الواحدة.
وأوبيانج (80 عاما) هو صاحب الرقم القياسي العالمي لناحية أطول مدة في الحكم لرئيس دولة، باستثناء الأنظمة الملكية.
وتولّى أوبيانج السلطة في انقلاب في 1979 في هذا البلد النفطي الصغير الواقع في وسط أفريقيا والذي استقلّ عن إسبانيا في 1968.
وانتخب أوبيانج في كلّ عمليات الاقتراع بأكثر من 93 بالمئة من الأصوات في حين أنّ حزبه الذي يتمتع بنفوذ كبير يشغل 99 من مقاعد الجمعية الوطنية المئة وكلّ مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 55.
ويواجه نظام أوبيانج باستمرار اتهامات من منظمات غير حكومية دولية وعواصم غربية بقمع أيّ معارضة وبانتهاك حقوق الإنسان واستشراء الفساد.