تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر كامل الشناوي، الذي يعد من أبرز شعراء القرن الـ 20 وعرف برقة شعره الغنائي عن الحب والذي كان يحمل اللوعة والحزن والألم، ومن أشهر قصائده التي يتغنى بها الناس يردد الناس "لا تكذبي" و"حبيبها".

ولد كامل الشناوي في 7 ديسمبر من عام 1908م، في قرية نسا البحر بمركز أجا، وهي إحدى القرى التابعة لمحافظة الدقهلية، وميلاده عقب في ذلك الوقت وفاة الزعيم الوطني (مصطفى كامل)، ما جعل والده أن يسميه "مصطفى كامل"، حبًّا وتيمنًا بالزعيم الراحل وحياته في الكفاح من أجل مصر.

كان والده الشيخ سيد الشناوي يعمل بالقضاء الشرعي، وتدرج في وظيفته حتى أصبح رئيس المحكمة العليا الشرعية، ويعتبر هذا المنصب وقتها أرفع وأعلى منصب قضائي في مصر، بالإضافة أيضًا إلى أن عمه كان هو شيخ الأزهر الشريف حينها وهو الإمام الأكبر الشيخ محمد مأمون الشناوي، ووالدته تدعى "صدِّيقة هانم" بنت سعيد باشا.

درس الشناوي بالأزهر الشريف واستمر فيه لمدة 5 سنوات، ودرس الآداب الأجنبية والعربية في عصورها المختلفة، ومن أهم مؤلفاته: أوبريت جميلة، اعترافات أبي نواس، الليل والحب والموت، وآخر أعماله الفنية "أوبريت أبو نواس".

كان لكامل الشناوي أيضًا موهبة كتابة الشعر، فكتب أجمل جواهره الغنائية مثل (لا تكذبي، حبيبها، لست قلبي...)، وتغنى له عملاقة الغناء العربي مثل محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة وغيرها... كما أن شقيقه هو المؤلف مأمون الشناوي.

توفى الشاعر كامل الشناوي يوم 30 نوفمبر من عام 1965م، في القاهرة، بعد رحلة قصيرة في الحياة ترك فيها ما استطاع حفره في أدبيات الفن الغنائي.