السبت 23 نوفمبر 2024

راضية جدا عما وصلت إليه ولكن .. أروى جودة : أشفق علي نفسى من مشاهدة أعمالى!!

  • 12-8-2017 | 12:48

طباعة

حوار: نانسي عبد المنعم

تعتبر من أقل الفنانات تواجدا على الساحة الفنية، لكنها أكثرهن تأثيرا من وجهة النظر النقدية والجماهيرية، وما ذلك إلا لكونها تنتقي أدوارها بعناية شديدة حرصا منها على الظهور من خلال عمل فني مكتمل العناصر إلى أبعد الحدود، وهذا ما لمسناه جليا من خلال آخر أعمالها الدرامية "هذا المساء" الذي تألقت فيه بشخصية "نائلة" التي لاقت نجاحا جماهيريا عريضا، جعلها تفرض نجوميتها في خضم المنافسة الشرسة هذا العام، حيث أكدت من خلال هذا الدور على أهمية التواجد بالكيف وليس بالكم؛ إنها النجمة الشابة أروى جودة التي وصف نجوميتها النقاد بـ"قليل من الظهور، كثير من الحضور" ليكون لـ"الكواكب" معها هذا الحوار عبر السطور التالية ..

كثير من النقاد علق على وجودك في مسلسل واحد هو "هذا المساء" فى شهر رمضان وهو ما لا تفعله عادة نجمات جيلك فهل هذا مقصود؟

في الحقيقة هو مقصود جدا؛ حيث إن المخرج تامر محسن طلب مني التفرغ التام لـ"هذا المساء" لأسباب كثيرة منها التركيز في الشخصية، أما بالنسبة لي فقد كنت أتمنى بكل تأكيد العمل مع تامر منذ وقت طويل، ولذلك احترمت وجهة نظره وطلبه هذا، وبالفعل رفضت كل ما عرض عليّ في هذا التوقيت، وأنا في العموم لا أقبل المشاركة إلا في عملين على الأكثر في شهر رمضان المبارك، وهذا العام وقع اختياري على عمل واحد؛ والحمد لله حقق ردود أفعال جيدة .

بمناسبة ردود الأفعال يعتبر "هذا المساء" من الأعمال القليلة التي تفاعل معها الجمهور حلقة - حلقة على السوشيال ميديا فكيف وجدت هذا الأمر؟

كنت سعيدة جدا بردود الأفعال المباشرة على السوشيال ميديا بكل أنواعها؛ وقد لمست ذلك بشكل كبير بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان فبمجرد أن جاء الأسبوع الثاني وجدت متابعة غير عادية ومعايشة كبيرة للشخصية لدرجة أن بعض المتابعين للعمل كانوا يقطّعون المشاهد بشكل يومي ويكتبون آراءهم فيها، وفي إخراجها وأداء الفنانين بها وهذا بالتأكيد شيء جميل وإيجابي بالنسبة للفنان لأنه يستطيع من خلالها معرفة آراء الجمهور بشكل مباشر وبلا مجاملة.

بعض النقاد يلومونك لعدم انتشارك الكمي كما ينبغي في الأعمال الفنية ... وآخرون يأخذون عليك تواجدك الإعلامي القليل في حين أن موهبتك تستحق الاهتمام أكثر من ذلك فكيف تعلقين ؟

أولا أشكرهم بشدة على آرائهم القيمة؛ ولكني أرى أنه من الصعب اللوم عليّ فى عدم تواجدي بشكل مستمر؛ لأني أبحث دائما عن الكيف وليس الكم لكي أتواجد من خلاله، لأنه من الصعب جدا وجود العمل الذي تتوافر فيه عناصر النجاح من إنتاج وإخراج وكتابة و"كاست" بالإضافة إلى الدور الجديد والمختلف الذي يقدمه الفنان للجمهور؛ ولذلك فأنا لا أهتم بتواجدي الدائم بقدر اهتمامي بما سأقدمه، ورغم ذلك أنا لا أعتبر نفسي غير متواجدة؛ لأنني قبل "هذا المساء" شاركت في الموسم الدرامي خارج رمضان بمسلسل "حجر جهنم" والذي حقق نجاحا كبيرا بفضل الله، أما بالنسبة لتواجدي الإعلامي؛ فأنا أتواصل مع الجمهور بشكل مباشر من خلال أنستجرام والفيس بوك أحيانا وعلاقتي بالصحافة والإعلام جيدة والحمد لله.

وفى رأيك ما سر النجاح الكبير الذي حققه "هذا المساء" ؟

نجاح أي عمل يعود لعناصر كثيرة، وكلمة السر في هذا العمل من وجهة نظري هي المخرج تامر محسن المايسترو الذي نسج خيوطا درامية لكل شخصية، وجعل لكل منها قصة يعيش معها الجمهور، وفي نفس الوقت نجد في النهاية جميع القصص تمتزج ببعضها البعض، بالرغم من اختلاف الطبقات الاجتماعية التي تنتمي إليها؛ فقد استطاع ببراعة أن يجعل الجمهور لا ينفر من الطبقة الغنية مثلما نرى في كثير من الأعمال، بل وجدنا العكس أن الجمهور قد تعاطف في النهاية مع شخصية "نائلة" عندما تعرضت لما تعرضت له حنان مطاوع التي تمثل الطبقة الفقيرة، ووجدت الجمهور تعامل مع الشخصيات والمواقف ولم يتعامل مع حسابات أو اعتبارات اجتماعية، وهذه من وجهة نظري رسالة هامة حرص العمل على توصيلها.

وهل تعاطفت مع شخصية "نائلة" كما تعاطف معها الجمهور؟

لا .. لم أتعاطف معها تماما، خاصة في مرحلة السنوات الأولى من الزواج، وبعد خداع زوجها لها وزواجه بأخرى كان هناك دائما بداخلي صوت يصرخ مستنكرا ... لماذا ؟!! وكيف تتصرفين بهذا الصمت والبرود!! ولكن هذا بالفعل موجود في المجتمع؛ وردود أفعالنا تجاه المواقف الصادمة في حياتنا تختلف من شخصية لأخرى تماما ولكن بالنسبة لى شخصيا كأروى أنا ردود أفعالي سريعة وفي وقت الموقف لأني لا أستطيع تأجيلها، ولا أستطيع الكيد والتدبير لكي أنتقم ممن ضايقنى فيما بعد، أنا بعيدة كل البعد عن ذلك.

هذا هو العمل الثالث الذي يجمعك بإياد نصار فكيف رأيت ذلك ؟

إياد نصار من أكثر الفنانين الذين عملت معهم اجتهادا وذكاء يستطيع أن يعمل بتقنيات فنية كبيرة؛ وذلك لدراساته المتخصصة الوقت، وفي الحقيقة أنا تعلمت منه الكثير أثناء تحضيرنا للمشهد معا واستفدت جدا من العمل معه وأنا أرى نفسي محظوظة بهذا "الكاست" الرائع كله في المسلسل سواء خلف الكاميرا أو من كانوا أمامها، حيث كانت تجمعنا جميعا روح العمل ومسئولية كبيرة وضعها على عاتقنا المخرج الرائع تامر محسن الذي أتمنى العمل معه مرة أخرى بكل تأكيد.

منذ بدايتك تقريبا .. ومعظم أعمالك تعتمد على البطولة الجماعية لماذا ؟

دعيني أخبرك أنني أكون سعيدة بأي عمل فني جيد أشارك فيه، بغض النظر عن زملائي به، وأنا أرى العمل الفني في الأصل عملا جماعيا، وبطولة جماعية لكل العاملين فيه، والحمد لله هذه الأعمال أثبتت نجاحها مقارنة بأعمال كثيرة اعتمد فيها البطل على قصته من بداية العمل لنهايته ولم تنل إعجاب الجمهور، مثل الأعمال التي تتناول أكثر من شخصية وقضية وأحداثها مربوطة مع بعض وأنا بصراحة أميل لهذه الأعمال .

وما الأعمال التي استوقفتك هذا العام ؟

"30 يوم وظل الرئيس ولأعلى سعر" من الأعمال التى استوقفتني فى كل شىء في الإخراج والقصة وأداء الفنانين.

هل من الممكن أن تشاركى فى دراما طويلة مرة أخرى مثل مسلسل "حجر جهنم" ؟

هذا العمل من الأعمال القريبة جدا إلى قلبي وكان آخر يوم تصوير يوما حزينا بالنسبة لنا جميعا، وبكينا بشدة لأننا أصدقاء منذ سنوات طويلة وقريبون جدا من بعضنا، بداية من كندة علوش وشيرين رضا وإياد نصار وفراس سعيد ومدير التصوير أحمد جبر، وهو مدير تصوير "هذا المساء" أيضا، وكنت في غاية السعادة بتعاوني مع المخرج المبدع حاتم على الذي تعلمت منه الكثير على المستوىين الفني والإنساني ومن جمال هذه التجربة جعلتنى أفكر جديا في تكرارها مرة أخرى؛ لكن يجب أن تكون على نفس المستوى من جميع النواحي الفنية والإنتاجية.

لماذا لا تستطيعين مشاهدة أعمالك عند عرضها؟

لأنني ناقدة لاذعة جدا لأروى جودة، ولا أعجب بأي أداء أقوم به وأشعر دائما أنه كان من المفروض أن أكون أفضل من ذلك، فلذلك أشفق على نفسي ولا أشاهد أعمالي ولكني في نفس الوقت أحاول متابعة معظم أعمال الزملاء ويسعدنى جدا نجاحهم.

وماذا عن السينما في الفترة القادمة؟

كان من المفترض أن أشارك في فيلم سينمائي جديد هذه الفترة، وقد اعتذرت عنه لظروف سفري خلال الأيام القادمة، ولكني أنتظر العودة قريبا لبلاتوهات السينما؛ لأني أفتقدها جدا، ولكن المهم أن يكون العمل متميزا ومختلفا، وأنا في هذا التوقيت أتمنى أن أقدم عملا كوميديا من النوع "اللايت" يعتمد على كوميديا الموقف مثل دوري "في حجر جهنم" والتوفيق من عند الله.

ختاما ... هل رضيت أروى جودة عما وصلت إليه حتى الآن؟

أنا أعشق الفن وأكون سعيدة جدا عندما أبدأ فى عمل جديد؛ لأني أجتهد فيه وأنتظرردود الأفعال عليه، والحمد لله ردود الأفعال بالنسبة لي كانت مرضية بل مشجعة حتى الآن بشكل كبير، وكانت دائما تؤكد لي أنني أسير بخطوات ثابتة على الطريق الصحيح، حتى ولو كانت خطوات بطيئة من وجهة نظر البعض؛ ولكن الحمد لله أعتقد أنى وفقت فى اختياراتي إلى حد كبير وكل ما وصلت إليه كان بسر دعوات أمى؛ ربنا يخليها لي يارب .

    الاكثر قراءة